القاهرة/وكالات / قال اللواء مراد موافي مدير المخابرات الأسبق:” إن رجل المخابرات هو شخص طبيعي يفعل ما يستطيع لخدمة وطنه ” .
وأضاف موافي خلال لقائه على فضائية ” سي بي سي 2 ” :” أن عمل كل من المخابرات الحربية والمخابرات العامة ليس مختلفًا بصورة كبيرة، ولكنهما مكملان لبعضهما البعض، وأن فترة عمله في المخابرات لمدة سنة و8 شهور بعد الثورة كانت الفترة الأصعب بالنسبة له ” .
وتابع موافي :” أن اختلافًا في الرأي حدث عقب مجزرة رفح الأولى”موضحًا :” رأى أنه من غير المناسب أن يتكلم عن تفاصيل ما حدث إبان حكم الإخوان بعد رحيلهم طالما أنه لم يفعل ذلك وقت وجودهم ” .
وأضاف رئيس جهاز المخابرات الاسبق :” أنه كان نوعًا من الجرأة منه أن يعلن أنه سبق أن أبلغ القيادة السياسية بإشارات مسبقة لمجزرة رفح، وأنه كان أول شخص يتم المواجهة معه على الملأ من قبل نظام الإخوان، وتابع أن كل من تسبب في مقتل الـ16 جنديًا لن يتركه الله عز وجل وسينتقم منه ” .
وأضاف موافي :” أنه توقع أن تتم إقالته في أي وقت بصرف النظر عن مذبحة رفح بسبب اختلاف الأهداف والرؤى، وأنه عرف إقالته من الصحف ولم يتم إبلاغه بها ولم يتم إجراء تحقيق قبل اتخاذ قرار الإقالة “، مؤكدًا :” أن نظام الإخوان يعلم جيدًا أنه لم يقصر في واقعة مجزرة رفح، لذلك لم يجروا تحقيقًا لأنه كان سيكشف عدم تقصيره ” .
ونفى موافي :” أن يكون إبلاغ مرسي بعدم قدرته على حضور جنازة شهداء مذبحة رفح هو السبب وراء إقالته، لأن الحرس الجمهوري والحراسات الخاصة هم المسئولون عن هذا الأمر وليس المخابرات العامة ” .
واستطرد أنه تجمعه علاقة قوية بشيوخ وعواقل شمال سيناء، ويوم المجزرة كان كل شيوخ شمال سيناء يتناولون معه إفطار رمضان، وكانت صدمة كبيرة لأنه كان لدينا إجراءات كان يمكن اتخاذها لمنع وقوع هذه الحادثة” .
وقال موافي :” إن جهاز المخابرات العامة كان دائمًا ما يتعامل مع القضية الفلسطينية وأن الجهاز تمكن من عقد المصالحة بين فتح وحماس بعد فترة خلاف امتدت لفترة طويلة جدًا” .
ونفى موافي ما يتردد بشأن بقاء عمر سليمان على قيد الحياة حتى هذه اللحظة، مؤكدًا أنه كان رجلًا وطنياً فعل الكثير لمصر ولجهاز المخابرات العامة، كما نفى رواية وجوده في سوريا ووفاته في تفجير هناك”، مؤكدا :” أنه كان محتجزًا في أحد مستشفيات ألمانيا وانتقل منها إلى كليفلاند ” .
وأكد موافي :” بالفعل أن عمر سليمان تعرض لمحاولة اغتيال أثناء وجوده في رئاسة الجمهورية، ولكنها ليست محاولة اغتيال مخطط لها ولكن محاولة اعتراض لموكبه بشكل عشوائي من قبل سيارات رباعية بها مخربين ” .
وأضاف رئيس جهاز المخابرات الاسبق :” أنه كان يعلم بنية سليمان بالترشح للانتخابات الرئاسية، ولكنه كان معترضًا على ترشحه للانتخابات لخوفه من تعرضه للتصفية ” .
وأكد موافي أن وعي الشعب المصري لن يسمح لأحد أن يتطاول عليه بطريقة تهدر من كرامته مرة أخري، مشيرًا إلى أنه إذا خلصت النوايا للجميع بأن يكون لديهم القناعة الكافية لإعلاء مصلحة الوطن ” .
وأوضح مراد موفي :” أنه حتى نخرج من عنق الزجاجة لابد وأن نكون خارج التفكير النمطي، وسنكون خلال 4 سنوات مصر على الطريق الصحيح”، مؤكدًا :” أن الخطر الذي يواجه مصر قادم من كل الاتجاهات وهذا يلقى عبئ كبير على القوات المسلحة ” .


