غزة / سما / طالبت الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقالشعب الفلسطيني " توثيق " المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه القضية الفلسطينية وملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية علىجرائمه التي اقترفها ضد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
كما دعت توثيق في بيان لها اليوم بمناسبة الذكرى السادسة والستون للنكبة الفلسطينية المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجونه، وطالبت بريطانيا بتصحيحخطأها التاريخي التي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني وتحمل مسؤولياتها الكاملةإزاء ذلك وتعويض الفلسطينيين عما ألحقت بهم من ضرر.
وحثت على تصعيد الحملةالإعلامية الدولية والعربية ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وإبراز النكبة وتبعاتهافي كافة وسائل الإعلام، مطالبة مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحليةإبراز تلك المعاناة وفضح سياسة الغطرسة الإسرائيلية والوقوف إلى جانبالفلسطيني في نيل كافة حقوقه المشروعة.
وقالت توثيق في بيانها أن الذكرى السادسة والستون على احتلال فلسطين تحل لتجدد الآلام والأحزان في وقت تزداد فيه الهجمة الصهيونية علىالشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وأسراه ويزداد فيه الحصار، وأنها تأتي لتذكر الشعب الفلسطيني بتهجير مئات الآلاف من أبنائه عن أراضيهم ومدنهم وقراهمبالإرهاب وارتكاب المجازر بحقهم وتدمير ممتلكاتهم والاستيلاء عليها ضاربةبعرض الحائط كافة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية لاسيما القاعدة (29) و (51) من القانون الدولي الإنساني.
وتابعت في بيانها مؤكدة على أن حق العودة للاجئين الفلسطينيينإلى ديارهم الذين هجروا منها قسراً هو حق لا تنازل عنه أبداً وأنه لا يسقطبالتقادم ولا يحق لأي جهة فلسطينية أو غير فلسطينية التنازل عن هذا الحق، مشددة على أنه حق أساسي أكدته المواثيق والقوانين الدولية وعلى رأسها قرار الأممالمتحدة رقم 194 كما أكدته حقوق الملكية الخاصة والتي لا تزول بالاحتلال أوبالسيادة.
وأكدت على أن تعويض الفلسطينيينعن أملاكهم وما لحق بهم طيلة 66 عاما مضت هو حق مكفول في الشرائع الدوليةوهو ما نصت عليه القاعدة (149) و (150) في القانون الدولي الإنساني، محملة بريطانيا المسؤولية التاريخية والإنسانية الكاملة مع المحتل الصهيوني بصفتهاالمسئول الأول عن تسليم فلسطين للعصابات الصهيونية وهي المساهم الأكبر فينكبة الشعب الفلسطيني، ومشددة على أن الشعب الفلسطيني سيحاكم كل من ساهم في نكبته وتهجيره عن أرضه.


