أنقره / سما / قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إنه من المستحيل إقامة سلام في الشرق الأوسط في ظل استمرار الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، عاداً القدس أرضاً فلسطينية واستمرار احتلالها غير شرعي.
وأبدى أوغلو في الكلمة الافتتاحية لاجتماع لجنة حقوق الشعب الفلسطيني الموثقة من قبل الأمم المتحدة، بالعاصمة التركية أنقرة، "سعادته وامتنانه، لاستضافة بلاده ذلك الاجتماع، خاصة وأن الأمم المتحدة أعلنت العام 2014 كعامٍ للتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وأكد أن "لا أحد بإمكانه أن يخضع القدس لسلطته المنفردة، ولا يمكن القبول باستمرار خضوعها للاحتلال الصهيوني".
وأوضح أنه بموجب مبادئ القانون الدولي فإن القدس تعتبر مدينة محتلة، ما يستدعي تحديد الوضع القانوني للمدينة، مبيناً بأن "ثمة مسؤوليات أخلاقية وسياسية تقع على عاتقنا بهذا الإطار ينبغي الانتباه لها".
وتساءل أوغلو عن فائدة القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية منذ بدء مأساة الشعب الفلسطيني في عام 1948، مشيراً الى أن "فلسطين محتلة منذ ذاك الحين والقرارات الدولية ذات الصلة لم تطبق، فما الجدوى من صدورها إذاً؟".
ودعا المجتمع الدولي إلى تنظيم حملة تبرعات من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت الاحتلال، متهما الاطراف التي تتجاهل أهمية القدس بأنها تقف ضد الضمير الإنساني.
بدورهم أكد المشاركون في المؤتمر، على دعم مدينة القدس، وإبراز أهميتها السياسية والدينية والتاريخية.
يذكر أن المؤتمر يعقد تحت رعاية لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ومنظمة التعاون الإسلامي، وبالتعاون مع الحكومة التركية ويستمر يومين بمشاركة عشرات الشخصيات السياسية والفكرية والدينية.


