رام الله / سما / اختتمت اليوم اخر زيارة ميدانية لمتاحف العلوم والرياضيات في جامعة القدس - ابو ديس ومتاحف الجيولوجيا والاحياء والارض في حديقة الحيوانات الوطنية في قلقيلية، حيث شارك في هذه الزيارات ما يقارب الـ 2500 طالبة وطالبة من 45 مدرسة من مختلف محافظات الوطن والمشاركة ضمن "برنامج دعم المدارس" الذي تنفذه أمديست بالشراكة مع مؤسسة انقاذ الطفل ووزارة التربية والتعليم العالي بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID).
بالاضافة الى جزئية الترفيه التي تضمنها مضمار هذه الزيارات كان ثمة اهداف علمية تعلمية منحت الطلبة فرصة التعرف على العديد من النظريات وممارستها بشكلها العملي لما وجدوه في متاحف العلوم والرياضيات من تطبيقات ومجسمات مختلفة والتعرف على المحنطات والنباتات الفلسطينية وادوات الزراعة القديمة والعديد من الامور الاخرى التي اثرت معلومات الطلبة ومنحتهم افاقا جديدة للمعرفة وربطها بالمنهاج.
بدوره رحب رئيس بلدية قلقيلية السيد عثمان داود بفريق البرنامج الذي زار الحديقة واوضح بأن البلدية تسعى لجعل الحديقة مركزا تعليميا يتيح للطلبة فرصة التعلم من خلال المشاهدة وخوض التجربة الميدانية. واشار داود الى اهمية تبني هذه المبادرة التي قدمها "برنامج دعم المدارس" وتطويرها لتصبح هذه الزيارات جزءا من نظام التعليم الفلسطيني.
من جانبه اضاف مدير دائرة الانشطة الطلابية في البرنامج فادي بيضون ان هذه الزيارات تاتي لرفع مستوى الطلبة الاكاديمي في مواد الرياضيات والعلوم والجغرافيا ومنحهم فرصة القيام بالتجارب المختلفة التي تصب في خدمة مناهجهم المدرسية واشاد بيضون بمدى تعاون فريق متاحف العلوم والرياضيات في جامعة القدس وموظفي وادارة حديقة الحيوانات الوطنية شاكرا الطرفين على منح البرنامج شراكة حقيقية.
من جهة اخرى عبر السيد احمد سالم احد اولياء الامور المشاركين في هذه الرحلات من مدرسة بزاريا الثانوية للبنين عن مدى سعادته في هذه الرحلة الترفيهية التعليمية لما تتيح للطلبة ممارسة ما تعلموه على ارض الواقع والاستمتاع بوقتهم في ذات الوقت. وقال الاستاذ محمود جفال من مدرسة ذكور ابو ديس الثانوية ان هذه المتاحف تساعد الطلبة وتشجعهم حيث لاحظ مشاركة بعض طلبته في هذه التجارب رغم انعدام مشاركتهم في غرفة الصف مما يؤكد على اهمية توفير البيئة العملية للطلبة لتطبيق النظرية بشكلها العملي.
أما بالنسبة للطالبة نورا الطردي من مدرسة السيدة زينب في تفوح فقد كانت الرحلة ممتعة جدا حيث تعلمت من خلالها العديد من التجارب العلمية واتاحت لها المجال في تطوير مهاراتها المختلفة. واضاف الطالب مهدي شديد من مدرسة ذكور علار الاساسية العليا بانه واقرانه تعرفوا على العديد من الحيوانات والادوات الزراعية التي استخدمها اجدادنا في السابق فضلا عن الحيوانات المحنطة والتعرف على طرق تحنيطها.
يذكر بان برنامج دعم المدارس هو مبادرة مميزة في مجال تحسين التعليم تنفذها أمديست بالشراكة مع مؤسسة انقاذ الطفل وبدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (USAID). وسيقوم البرنامج بتقديم خدمات متنوعة في مجالات البنية التحتية والقيادة التربوية والتواصل المجتمعي والانشطة الطلابية الداعمة للمنهاج بهدف تطوير التعليم وتحسين نوعيته بشكل شمولي في 50 مدرسة حكومية وتوفير فرص افضل للشباب الفلسطيني في المناطق المهمشة في الضفة الغربية.
