خبر : ضميري: المطلوب تعزيز التعاون بين كافة المؤسسات الرسمية والأهلية

الثلاثاء 13 مايو 2014 01:00 ص / بتوقيت القدس +2GMT



نابلس سماأكد المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان ضميري، ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات الأمنية والمدنية الرسمية من جهة، والأهلية والجماهيرية من جهة أخرى، لتعزيز الأمن الداخلي ومواجهة الظواهر السلبية ومحاربة الآفات التي تهدد النسيج الاجتماعي.

وشدد اللواء ضميري، خلال جولة له في محافظة نابلس، الاثنين، على أهمية تعزيز التعاون مع كافة مؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية، قائلا إن المشاكل الاجتماعية ليس لها حل أمني، الأمر الذي يتطلب تعاونا دائما وتنسيقا مشتركا وتكاملا في الأداء بين كافة الجهات لحماية شعبنا والحفاظ على منجزاته.

وأضاف أن هيئة التوجيه السياسي والوطني وقعت مذكرات تفاهم مع وزارة التربية والتعليم، وعدد من الجامعات الفلسطينية وسلطة جودة البيئة لتنفيذ برامج مشتركة تخدم الكل الوطني، وتعزز الأمن والسلم الأهلي، على قاعدة أن الجميع شركاء في الوطن والمسؤولية الوطنية، مشيرا إلى أن 75% من أنشطة التوجيه السياسي خلال العام الماضي استهدفت طلبة المدارس كونهم عماد الغد وقادة المستقبل.

وأكد أن المدن الفلسطينية أكثر أمنا من الإسرائيلية رغم ما تعانيه من الاحتلال إذا ما قارنا بين نسبة الجريمة فيها، وأن المناطق الفلسطينية خالية من الجريمة المنظمة، وأن الواقع الأمني في فلسطين أفضل بكثير منه في العديد من دول الجوار، 'لكن هناك مشاكل يجب العمل على الحد منها'.

 ونوه إلى أن المناطق الإسرائيلية هي مصدر المخدرات في المجتمع الفلسطيني، إضافة إلى المناطق الرمادية خاصة تلك المحيطة بمدينة القدس والقريبة من 'الخط الأخضر'.

وقال الضميري إن شعبنا يتطلع إلى مزيد من الجهد والعمل للحد من المشاكل الناجمة عن ارتفاع نسبة البطالة من جهة وسياسة الاحتلال القمعية من جهة أخرى، مضيفا 'أننا نحقق تقدما في مختلف المجالات عاما بعد عام، وهذا ما تؤكده الإحصائيات الرسمية، فنحن اليوم أفضل بكثير عما كنا عليه في السنوات العشر الماضية، بفعل المسؤولية العالية لمنتسبي المؤسسة الأمنية والتأهيل الأكاديمي والمهني المتواصل لهم'.

وأشار إلى تخريج 260 ضابطا سنويا من حملة الشهادات الجامعية الأولى من الكليات الشرطية والأمنية والعسكرية الوطنية والخارجية، وتخفيض معدل أعمار أفراد وضباط أذرع قوى الأمن إلى 33 عاما، وهذا ما عكس نفسه إيجابيا على أدائهم.

وأكد ضميري أن نجاح الفلسطينيين في بناء مؤسساتهم الرسمية والأهلية وتعزيز اللحمة الوطنية يصب في خدمة المشروع الوطني وتحقيق الاستقلال وبناء الدولة التي هي أقرب إلى التحقيق من أي وقت مضى، و'أن الفشل سيقوض أحلام شعبنا وتطلعاته، وهذا ما تحاول سلطات الاحتلال تحقيقه عبر جر شعبنا إلى مربع العنف ونشر الفوضى للإفلات من ضغط المجتمع الدولي الذي حمّلها مسؤولية إفشال المفاوضات خلال الأشهر التسعة الماضية'.

وأضاف أن ما يسمى بعصابات 'دفع الثمن' وتصعيد الإرهاب اليهودي يأتي في هذا الإطار لدفع الفلسطينيين إلى ردود فعل ردا على جرائم هذه العصابة والمستوطنين لخلط الأوراق والتهرب من استحقاقات العملية السلمية.

وحول المصالحة الوطنية، قال اللواء ضميري 'إنها ضرورة وطنية وتعزز موقف القيادة الفلسطينية وتنهي مخططا استهدف المشروع الوطني الفلسطيني، فمن خلالها سنتمكن من توحيد الأرض الفلسطينية جغرافيا وديمغرافيا، وسنواجه التحديات بصورة موحدة، ولن تبقى ذريعة لدى العديد من دول العالم للاعتراف بحقوقنا الوطنية'.

بدوره، أكد محافظ نابلس جبرين البكري، خلال استقباله ضميري، أهمية الدور الملقى على عاتق هيئة التوجيه السياسي والوطني وضرورة تعزيز التعاون لخدمة أبناء شعبنا للحد من مختلف الظواهر السلبية التي تهدد أمنه وتضر بالسلم الأهلي، موضحا أن المسؤولية الرئيسية لتحقيقها ما زالت ملقاة على أذرع المؤسسة الأمنية التي حققت إنجازات كبيرة في هذا المجال، لكنها بحاجة إلى تعزيز من قبل المجتمع المدني وفق برامج مشتركة تحد من السلبيات وتحول دون خروجها عن السيطرة.

من ناحيته، قدم رئيس بلدية نابلس غسان الشكعة، خلال لقائه اللواء ضميري، شرحا عن واقع المدينة والمشاكل التي تعترضها، وأبدى استعداده التام للتعاون مع هيئة التوجيه السياسي والوطني لتنظيم فعاليات تنمي الوعي والثقافة القانونية لدى مختلف القطاعات المجتمعية، للحد من الظواهر السلبية وتعزيز الإيجابيات في المجتمع.

وأطلع اللواء الضميري، قائد منطقة نابلس وقادة الأذرع الأمنية والشرطة في محافظة نابلس العقيد ركن محمد حمودة، على آخر مستجدات الوضع السياسي، والتحديات التي تواجه المؤسسة الأمنية في ظل سياسة حكومة إسرائيل اليمينية.

وفي السياق ذاته، التقى اللواء ضميري، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، الذي استعرض نشاط الاتحاد في تعزيز الحقوق النقابية للعمال ومساهمته بدعم المشروع الوطني.

وقال سعد 'إن الأول من أيار هذا العام كان مميزا بانطلاق احتفالات العمال من قلب مدينة القدس عاصمتنا الأبدية التي ما زالت تحتفظ بمقر الاتحاد المقابل للمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة'.