خبر : جمعية "حسام" تطلق حملة تضامنية مع الأسري المضربين

الإثنين 12 مايو 2014 12:59 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما / أطلقت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" ولجنة أهالي أسرى قطاع غزة بمشاركة عدد كبير من أبناء الأسرى وأطفال غزة حملة تضامنية مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم الثامن عشر علي التوالي احتجاجا علي سياسة الاعتقال الإداري .

وانطلقت الحملة تحت شعار " زهرة لكل أسير " ، حيث بدأت من أمام مقر الصليب الأحمر بقطاع غزة بمؤتمر صحفي تحدث خلاله أطفال الأسرى باللغتين العربية والإنجليزية .

وقالت الطفلة ريم عنبر ابنة الأسير رامي عنبر نيابة عن أبناء أسرى قطاع غزة "نود أن نرسل رسالة حب و تضامن إلى أسرانا المعتقلين الإداريين في إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثامن عشر علي التوالي ".

وتوجهت الطفلة عنبر بصرخة إلي الضمائر الحية في كافة أنحاء العالم لمساندة الأسرى المضربين في معركتهم المشروعة ضد الاعتقال الإداري حيث أعلنت عن حملة توزيع زهرة باسم كل أسير مضرب عن الطعام ، في محاولة للفت انتباه أبناء شعبهم والعالم لمعاناة الأسرى المضربين الذين يواجهون خطر الموت في كل لحظة .

بدورها تحدثت الطفلة ريان باللغة الإنجليزية في رسالة إلي العالم تستصرخهم عبرها للتدخل من أجل إنقاذ الأسري الفلسطينيين المضربين ، وقالت في كلمتها " أردنا نحن أطفال فلسطين ومن خلال هذا العمل ونيابة عن أبناء الأسرى المضربين وبلغتنا التي لا نعرف لغة غيرها ، لغة البراءة والأبرياء ، لغة الحب والسلام أن نذكر العالم بمعاناة أطفال فلسطين المستمرة ، وخاصة أبناء الأسرى ، وذلك بسبب حرمان أطفال الأسرى لسنوات طويلة من احتضان أبائهم ومن حبهم وحنانهم بسبب الاحتلال وسياساته الظالمة في الاعتقال التعسفي ضد أبناء شعبنا .

وأكد رفيق حمدونة مدير عام جمعية حسام بأن إطلاق الأطفال لمثل هذه المبادرة ذات الرسالة الإنسانية المعبرة تحمل معاني ودلالات تؤكد علي المعاناة المتفاقمة التي يعيشها أطفال الأسرى بسبب حرمانهم من آبائهم وأحبتهم داخل سجون الإحتلال مؤكدا بأن صرخة هؤلاء الأطفال يجب أن تشكل دافعا لدعاة حقوق الإنسان والمتشدقين بالعدالة والديمقراطية في العالم للاستجابة لمناشدات أطفال الأسرى والتحرك فورا لإنقاذ الأسرى من سياسة الاعتقال التعسفي وخاصة سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها دولة الإحتلال في تحدي صارخ لإرادة المجتمع الدولي التي أجمعت علي رفض هذه السياسة البغيضة باعتبارها تتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان.

وفور انتهاء المؤتمر الصحفي انطلق الأطفال إلي المفترقات القريبة وشرعوا بتوزيع 120 زهرة تحمل كل زهرة اسم أسير إداري مضرب عن الطعام في إشارة إلي زهرات أعمارهم التي تذبل خلف القضبان ، حيث وزع الأطفال الورود علي المارة وسائقي السيارات في مسعى منهم للفت انتباههم لمعاناة الأسرى ولحثهم علي المشاركة في الفعاليات التضامنية التي تنظم علي امتداد الوطن تضامنا مع الأسرى المضربين