رام الله / سما / جدد أبناء الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت بيعتهم لكتلتهم "الوفاء الإسلامية" ، التي أقامت مهرجانها أمس السبت تزامناً مع التقدم الواضح في انتخابات مجلس الطلبة، وحصولها على20 مقعداً، في الانتخابات التي أجريت يوم الأربعاء الماضي، رغم ما تتعرض له منقمعٍ وملاحقةٍ أمنية، واعتقال لأبنائها في سجون السلطة والاحتلال.
وحضر مهرجان الوفاء حشدٌ كبيرٌ من الطلبة، وتخلله العديد من الفقرات الفنية والمسرحية التي تحمل الرسائل، والفقرات الإنشادية التي تبعث روح العمل والتضحيات،وترفع من همم المخلصين.
كما ألقيت في الحفل الكلمات التي تحمل قي ثناياها العزم وقوة الإرادة، والثناء على الجهد والعطاء الدائمين، الذي ما توانت الكتلة الإسلامية وأبناؤها عن تقديمه خدمة للعلم والطالب.
وشارك القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس والنائب في المجلس التشريعي الشيخ حسن يوسف وقيادات من العمل الطلابي، وكوادر الكتلة الإسلامية في مهرجان الوفاء.
وعبر الشيخ حسن يوسف في كلمته، عن الرضى والفخر الكبير بما حققته الكتلة الإسلامية في انتخابات بيرزت، حيث قوة الإرادة والروح المفعمة بحب العمل من أجل الله، والتضحيات الجسام التي بذلت، والتي تعبر عن الوجه الحقيقي للدعوة الإسلامية.
إنجازات رغم الملاحقة
وفي كلمته رحب مناظر الكتلة الإسلامية بالحضور، وبعث برسالة تحية وإجلال للأسرى في سجون الاحتلال والمضربين عن الطعام، ومنهم رئيس مجلس الطلبة السابق فادي حمد، وفرسان العمل النقابي في سجون الاحتلال.
كما انتقد مناظر الكتلة إطلاق الرصاص عقب فوز شبيبة فتح بانتخابات بيرزيت، وتساءل عن ذلك السلاح والرصاص، الذي اختفى يوم اغتيال الطلبة فادي وشحة، وساجي درويش.
واستذكرت الكتلة الإسلامية، القيادات القسامية من أبناء جامعة بيرزيت، والذين رووا فلسطين بدمائهم الزكية، من خلال العمل الجهادي المتقن، وصناعة العبوات الناسفة، ورجال الوهم المتبدد وأبطال الأنفاق القسامية.
عهد الوفاء
بدوره قال مناظر الكتلة أحمد عايش أنه بعد عام مفعم بالنشاطات والإنجازات، وزخم الملاحقات والاعتقالات والتهديدات، انتصرت الكتلة على كل من راهن وساوم، وتكسرت على صخرة ثباتها كل محاولات الاجتثات.
وقال أيضاً أن الكتلة اليوم هي أشد وطئاً وأقوى عزيمةُ، وأكثر إصراراً على المضي قدماً، وقد عاهدت الله أن تبقى نبراساً لخدمة الطلبة، وحمل همومهم والدفاع عن حقوقهم.
ووجهت الكتلة الإسلامية من خلال مهرجان الوفاء رسالةً للاحتلال الصهيوني، وإلى كل من حاول أن يوقف مسيرة كتلة الوفاء، قائلة "فشرتم، فشرتم، فشرتم أن تطفئوا شمس الوفاء، وأن تبعدونا عن النهج".
كما هنأت الكتلة الإسلامية، حركة الشبيبة الفتحاوية والقطب الطلابي والوحدة الطلابية، لنجاحهم في انتخابات مجلس الطلبة.
وعاهدت الكتلة الإسلامية الطلبة أن تبقى جامعة بير زيت عنواناً للوحدة والمصالحة، وأن يكون مجلس الطلبة القادم مجلس وحدة وطنية، ومجلس تمثيل نسبي، ودعت أن تكون السنة القادمة، خالية من الاعتقال السياسي والملاحقة، وأن تضع المصالحة حداً للاعتقال السياسي وملاحقة الطلبة
