خبر : "التعليم البيئي" يدعو إلى اعتماد عصفور الشمس الفلسطيني طائراً وطنياً

الأحد 11 مايو 2014 09:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT



بيت لحم سما دعا مركز التعليم البيئي، التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، في ورقة حقائق قدمها لمناسبة اليوم العالمي للطيور المُهاجرة، جهات الاختصاص إلى اعتماد عصفور الشمس الفلسطيني طائراً وطنياً لفلسطين، كحال العديد من دول العالم، وككل شيء سيادي: العاصمة، والعلم، والنشيد الوطني، والحدود، والمجال الجوي والبحري.
ويحتفل العالم في الثاني عشر والثالث عشر من أيار، باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يحمل هذا العام شعار "مسارات الهجرة في المقاصد: الطيور المهاجرة والسياحة".
وكشفت الورقة التنوع الحيوي الثري لفلسطين، الذي يحتضن تاريخيا 530 نوعا من الطيور المختلفة، فيما يزيد عدد الطيور في الضفة الغربية وقطاع غزة حاليا على 347 نوعا، مبينة أن الطيور حسب وضعها في فلسطين تُصنف إلى خمس مجموعات وهي: المُقيمة (المستوطنة)، والزائرة الصيفية، والمُهاجرة، والزائرة الشتوية، والمُشردة.
وجاء في الورقة "تستحق فلسطين، المصابة بحلم الحرية والخلاص، إطلاق طائرها الوطني، أسوة بدول الكون، ولما كان عصفور الشمس الفلسطيني ساحرا برشاقة حركته، وبطيرانه الواثق والسريع، وبمنقاره الطويل، ولكونه بهيا بميزة تلوين ريشه الأسود تحت شمسنا، فيصير خليطا أخضر وأزرق وبنفسجيا لذكوره، ورماديا وبنيا لأنثاه، فيستحق هذا (العازف) الذي يستقر في جبالنا الشامقة، وروابينا الغنّاء، وسهولنا اليانعة، وودياننا الممتلئة بالعزة، وبجوار بيوتنا وأشجارنا وأزهارنا الأخاذة، أن يتحول منذ الآن إلى 'أيقونة' فلسطين الوطنية: طائر يغرد للحياة، ولا يقبل إلا بشمس الحرية، ويُعرّف العالم بوطننا الذي ينتظر الخلاص، في كل المحافل.
وبينت الورقة أن العصفور من رتبة الطيور المغردة، وعائلة المغثريات (عصافير الشمس)، أما اسمه الشعبي فهو "تمير فلسطيني" أو "أبو الزهور"، واسمه العلمي Nectarinia osea، ويبلغ طوله 11-12 سم، وهو مُلون ورائع وجميل ومرتبط بفلسطين لأنه اكتشف لأول مرة فيها عام 1865، ويتواجد فيها تحديدا، وبشكل أقل في دول حفرة الانهدام، ويتغذى على الحشرات، ورحيق الأزهار باستخدام لسانه الطويل، ويطير مقابل الزهرة، ويفضّل المناطق مرتفعة الحرارة والمناخ الجاف، ويعيش في الغابات الجافة والأودية والبساتين والحدائق وفي المدن أيضا. 
وأضافت: يُعد من أصغر الطيور في بلادنا، فهو رشيق الحركة، مفعم بالحيوية، ويطير بسرعة هازا جناحيه بسرعة كبيرة، منقاره أسود طويل دقيق وينحني إلى الأسفل، فيما الذيل قصير، والأرجل سوداء طويلة، أما قزحية العين فلونها بني، والذكر يتميز بألوانه الزاهية الجميلة، رغم أن لونه العام أسود داكن، إلا أنه ومع أشعة الشمس تظهر ألوانه الزاهية الخضراء والزرقاء والبنفسجية في الأجزاء العلوية من الجسم ومنطقة الصدر، أما جوانب الصدر وتحت الجناحين فمغطاة بخصلات برتقالية وصفراء، أما الأنثى فلون الأجزاء العلوية من جسمها رمادي بني، أما الأجزاء السفلية فرمادية فاتحة اللون.
وأشارت إلى أن هذا الطائر يتميّز بصوته المرتفع، ويعتبر من الطيور المعروفة بانتمائها لمنطقة حفرة الانهدام، ويحمل اسم فلسطين، وهو جميل، ذو صوت يطرب له الإنسان، وأنه من المعتقدات الخاطئة أن معظم الناس يظنون أنه من الطيور الطنّانة لوجود تشابه بينهما في بعض الصفات، إلا أن الحقيقة العلمية تشير إلى كونه من عائلة مختلفة تماما.