طولكرم سماقال النائب رياض رداد أن مواصلة اعتقال أجهزة السلطة للقيادي في حركة "حماس" نزيه أبو عون يكشف عن ضيق صدرها بالرأي الآخر، وعدم قدرتها على احتمال أي صوت مخالف لما تؤمن به، مستهجناً في ذات الوقت الحكم الذي أصدرته إحدى محاكمها بحق الصحفي الأسير في سجون الاحتلال محمد منى.
وأوضح النائب الفلسطيني عن محافظة طولكرم أن ضيق صدر السلطة تجلى في ممارساتها القمعية بحق أبناء الكتلة الإسلامية في الجامعات والمعاهد، وظهر جلياً من خلال إصرارها على اعتقال القيادات المعارضة لتوجهاتها كالأسير المحرر نزيه أبو عون وغيره.
وقال النائب رداد أن هذه الممارسات تتناقض تماماً مع قيم الوطنية وواجب الخلاص من الاحتلال والمشوار النضالي الطويل الذي امتزجت فيه دماء الشهداء وأهات الثكالى وعتمة الزنارين، مؤكداً أن هذا التناقض قد أسس له التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي ما زال يوقع الأذى بالكل الفلسطيني.
وفي معرض تعليقه على قرار محاكم السلطة الغيابي بحبس الصحفي محمد منى مراسل وكالة "قدس برس" الإخبارية مدة ثلاثة أشهر وهو قابعٌ في سجون الاحتلال، قال رداد أن هذه ليست المرة الأولى التي تتسابق فيها محاكم الاحتلال ومحاكم السلطة على إصدار الأحكام بحق المعتقلين.
وتساءل رداد:" ألا يكفي أبطال الإعلام ما يواجهونه من جور الاحتلال جراء ما يقومون به من إظهار لجرائمه حتى لتأتي أجهزة السلطة الأمنية وتمارس عليهم القمع والاعتقال والاستهداف".


