خبر : حكومة غزة تثّمن تصريحات مدير عمليات الاونروا حول حصار القطاع

السبت 05 أبريل 2014 12:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
حكومة غزة تثّمن تصريحات مدير عمليات الاونروا حول حصار القطاع



غزة/ سما / ثمّنت الحكومة بغزة تصريحات مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" روبرت تيرنر الداعية للضغط على الاحتلال لإدخال مواد البناء لغزة، وتغيير السياسات المصرية تجاه القطاع.
وأشاد الناطق باسم الحكومة إيهاب الغصين لوكالة "الرأي" بالتصريحات التي أدلت بها شخصيات دولية وعربية وأجنبية بضرورة رفع الحصار والمعاناة عن قطاع غزة. وطالب الغصين بضرورة ترجمة هذه التصريحات إلى أفعال على أرض الواقع، لتخفيف المعاناة على أبناء الشعب الفلسطيني بالقطاع.
وكان مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" روبرت تيرنر دعا إلى الضغط على "إسرائيل" وتغيير السياسات المصرية تجاه قطاع غزة.

وكشف تيرنر عن التواصل مع الجانب المصري، لمناقشة إدخال مواد البناء لغزة، قائلا: "هناك تخوف من إغلاق المعابر الإسرائيلية في حال إدخال الاسمنت عبر معبر رفح، لأن مصر ليست ملزمة قانونيا تجاه قطاع غزة، بل (إسرائيل) كونها قوة مُحتلة".
وقال أن الوكالة في العام الماضي باشرت بالعمل في ستة مشاريع كانت متوقفة بسبب عدم إدخال مواد البناء، بتدخل مباشر من الأمين العام للأمم المتحدة بنا كي مون، الذي تحدث مع الحكومة الإسرائيلية.
وأشار إلى أنهم نجحوا مؤخرًا باستئناف العمل ثمانية مشاريع جديدة، ومع ذلك يضيف "الأمور تسير ليس كما نحب، والأمر يحتاج جهدًا كبيرا ومن أعلى المستويات".


وقال: "أنجزنا بناء 30 مدرسة عام 2013م بتكلفة بلغت 50مليون دولار، بتمويل من ألمانيا والبنك الإسلامي للتنمية- الكويت والمملكة المتحدة وأمريكا وسويسرا، والصندوق السعودي للتنمية.
ولفت إلى أنهم يطمحون لبناء (30مدرسة) جديدة هذا العام، وتمت الموافقة على إدخال مواد البناء لثمانية منها توفر التمويل لها، مشيرًا إلى أنهم يطمحون لبناء نحو (100مدرسة) بحلول عام 2015م، لتحسين جودة التعليم، والتخلص من نظام الفترتين، والحفاظ على أعداد الطلاب داخل الفصل.. 
وأشار تيرنر إلى قيامهم حاليًا بدراسة إعادة تصاميم المدارس لتكن صديقتًا للبيئة، من خلال تركيب الألواح الشمسية لتوريد الطاقة، لأن "أونروا" تعتبر ثاني أكبر مستهلك للطاقة بغزة بعد الحكومة، "فلو تم إنجاز مشروع الطاقة سنوفر كميات كبيرة ستذهب لجهات أخرى وتحل جزءًا من الأزمة القائمة".
وذكر أن وفدًا يابانيًا زارهم مؤخرًا للعمل بمشروع تركيب الألواح، معبرًا عن أمله بأن يكلل الأمر بالنجاح بأسرع وقت.
وبشأن المنشآت السكنية، بين تيرنر أنهم يتولون بناء مشروعين ضخمين واحد في خان يونس مكون من (647 وحدة سكنية) بتمويل هولندي وياباني، بينما لا زالت نحو (449 وحدة) قيد الإنشاء بتمويل إماراتي، لاستيعاب نحو 1200أسرة، ويشمل الحيين على البنية التحتية ومرافق صحية ومركز ثقافي وروضة وبئر مياه. 
وأضاف "في رفح جارِي العمل بالحي السعودي2 الممول من الصندوق السعودي للتنمية، ويضم (1731 وحدة) تم إنجاز (752وحدة) وتسليمها للمنتفعين عام 2013م، وبقيت (759وحدة) قيد الإنشاء وتستلم خلال الأشهر القادم، وتضم 6 مدارس ومراكز رعاية صحية".


وبخصوص برنامج البطالة، نوه تيرنر إلى أنهم استوعبوا نحو (12 ألف شخص) بالبرنامج عام 2012م، و(17 ألفًا) العام الماضي، ما عاد بالنفع على نحو 100ألف لاجئ ولاجئة، وضخ نحو (16.7مليون دولار) في الاقتصاد الغزي، مضيفا "نسعى لزيادة المستفيدين من البرنامج هذا العام".
أما فيما يتعلق بمن قطعت معوناتهم، أوضح أن برنامج المسح صنفهم بأنهم تجاوزا خط الفقر، وعلى الرغم من ذلك قامت الوكالة بعملية استئناف واستقبلت الشكاوى، وأرجعت المساعدات للكثير، والبعض تم تعويضه بسلة غذائية، مشيرًا إلى أنهم يدركون أن هناك خطأ وقع على البعض، وأن الفقر بازدياد.
وبشأن الصحة، شدد تيرنر على أنهم يسعون لتحسين هذا القطاع، من خلال تطوير الفريق العامل، وزيادة المرافق كمًا ونوعًا، والدليل إنشاء مراكز في الثلاث سنوات الأخيرة خاصة بخان يونس ورفح لتوفر المساحات، وحاليًا وفرنا تمويل لأربعة أخرى بالمغازي والشاطئ وجباليا.
وحول اللاجئين بسوريا، أكد أن مساعي "أونروا" وفريقها متواصل لإغاثة نحو 540 ألف لاجئ، منهم نحو 50 ألف نزحوا للبنان، ونحو10 ألاف للأردن، وأعداد كبيرة لمناطق أخرى، فشكلت أونروا برنامجًا إغاثيًا لتوصيل المساعدات وتوفير السكن.
وقال تيرنر "مفاوضاتنا تنجح أحيانًا بالدخول لمخيم اليرموك المحاصر لتقديم المساعدات، والغالبية لا تنجح وتمنع الطواقم من الدخول بسبب النزاع المسلح، وعند نجاحهم يضطرون للخروج بسبب حظر التجول، والموظفين لدينا يخاطرون بحياتهم، فقتل 12 شخصا منهم".