اريحا / سما / اختتمت جامعة الاستقلال في أريحا مساء أمس الجمعة وبالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية ووزارة الخارجية فعاليات مهرجان تبادل الثقافات للمحبة والسلام الأول في فلسطين وفعاليات لقاء المبدعين الشباب الرابع بمشاركة رسمية ووطنية ودولية مميزة.
وشارك بفعاليات الافتتاح كل من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال اللواء توفيق الطيراوي, و أ. د عبد الناصر القدومي رئيس الجامعة, ومحافظ أريحا والأغوار العميد ماجد الفتياني, ووزير الثقافة الفلسطينية د. أنور أبو عيشة, وممثلي السفارات والقنصليات المشاركة, والشاعر الفلسطيني أحمد دحبور , والأديبة الفلسطينية ليانا بدر, وإدارة الجامعة وجمع غفير من المواطنين.
وأكد المتحدثون خلال فعاليات الافتتاح على أهمية هذا المهرجان في توطيد أواصر المحبة والسلام بين الفلسطينيين ودول العالم أجمع, وعلى أهمية التقاط المواهب وتشجيع إبداعات الشباب.
وفي كلمته شدد اللواء الطيراوي على المحبة والسلام التي طالما حملها الفلسطينيون في قلوبهم قولاً وفعلاً وهم يجوبون أصقاع المعمورة طلباً للدعم الدولي ومناصرة العالم لقضيتهم العادلة وإصرارهم الدائم على الشراكة مع دول العالم وطنياً وفكرياً وثقافياً وفي كافة المجالات مؤكدا أن شعب فلسطين هو شعب محب للسلام.
وأضاف: " فلسطين مهبط الرسالات ومهد الحضارات وحاضنة الثقافات , ومن يطأ أرض فلسطين ويعرف شعبها يدرك كيف نهضت المحبة والعافية من صلب هذا الشعب الأعزل الذي يمتلك قوة الحق والإرادة التي ستنتصر على جبروت القوة الغاشمة.
ورحب أ.د عبد الناصر القدومي بضيوف جامعة الاستقلال من بلدان العالم وثقافاته وحضاراته في مهد الحضارة البشرية الأول , وأكد على رسالة المحبة والسلام التي يحملها كل فلسطيني لشقيقه الإنسان أينما وجد وكيفما كان.
وعرج القدومي في كلمته على رسالة ودور هذا الصرح الأكاديمي الأمني الذي يحتفي بمهرجان تبادل الثقافات ودوره في رفد المؤسسة الأمنية بجيل متسلح بالعلم وأحدث المهارات.
فيما أبرق العميد ماجد الفتياني رسالة محبة وسلام للعالم أجمع من مدينة القمر أريحا أقدم مدينة للتاريخ البشري, حيث عراقة التاريخ وأصالته, وأكد على أهمية هذه المدينة دينياً وثقافياً وتاريخياً وسياحياً حيث يؤمها سياح العالم أجمع للإطلاع والتعرف على بدايات الحضارة والثقافة فهي بلد العشرة الاف عام.
وبين د. أنور أبو عيشه في كلمته أهمية هذه المهرجانات والتي لا بد وأن تستمر لسنوات قادمة لكي يؤتي هذا التعاون أكله ويحصد ثمار تفاعل وتعاون الشعوب مع بعضها البعض, مؤكدا على اهتمام وزارة الثقافة ورعايتها للشباب المبدعين في كافة مجالات الثقافة.
وتلت هذه الكلمات كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. شادي أبو زرقة الذي عرف بالمهرجان وأهميته ورسالته, وقدم نبذة عن طبيعة العمل والتنسيق التي تمت بين المشاركين والجهات المنظمة.
وتخللت فعاليات المهرجان عروض للدبكه على ألحان الأهازيج والأغاني التراثية الفلسطينية قدمتها كل من فرقة رواق المقدسية وفرقة أطفال عين السلطان.
وبدأت فعاليات المهرجان بقص الشريط وزيارة المشاركين والحضور للزوايا التي خصصت لكل دولة لعرض تراثها, حيث شاركت كل من دولة الصين وروسيا والبرازيل وألمانيا والهند وبولندا وعدد من المؤسسات الفلسطينية والجمعيات المهتمة بالتراث والثقافة.
كما وقدمت طالبات جامعة الاستقلال عرض أزياء للثوب الفلسطيني الذي تم اختياره حسب محافظات الوطن من شرقها إلى غربها حيث أن لكل محافظة ما يميزها.
وحفل المهرجان بالعديد من الفقرات حيث تم تقديم فقرة للزجل الشعبي ورقصة للفلكلور الصيني والفلكلور الروسي , وعروض لفرقة سلفيت للدبكه وفرقة مرصد الشباب الفلسطيني, ووصلة تراثية قدمتها دعاء براهمة.
فيما ضم لقاء المبدعين الشباب الرابع جلسات أدبية مميزة, حيث شارك في الجلسة الأولى الذي تولى إدارتها د. نايف جراد نائب رئيس جامعة الاستقلال للشؤون الإدارية , كل من الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور الذي قدم شهادة أدبية عن تجربته في هذا المجال, وكذلك شهادة أدبية أخرى للروائية الفلسطينية ليانة بدر تحدثت عن تجربتها وقامت بقراءة نصوص من روايتها نجوم أريحا.
وضمت الجلسة الثانية التي أدارها د. غسان عمر مساعد رئيس جامعة الاستقلال للشؤون الأكاديمية شهادة أدبية للكاتب د. محمد نعيم فرحات تحدث فيها عن مقاربة الأدب والنص, وشهادة أدبية للأديب والشاعر عبد الناصر صالح تحدث فيها عن تجربته الأدبية وفي ختام النشاط الثقافي قامت وزارة الثقافة وإدارة الجامعة بتكريم الشباب المبدعين.


