القدس المحتلة / سما /بعد توصل الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي الى طريق مسدود بشأن المفاوضات وتنامي حدة التوتر بينهما، كشف موقع 'واللا' العبري اليوم ان المبعوث الامريكي للسلام 'مارتن انديك' التقى كلا من مسؤولة المفاوضات بالحكومة الاسرائيلية 'ليفني' وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على كل حدا في محاولة لاحياء المفاوضات من جديد بعد تعثرها.ونقل الموقع العبري عن مسؤول مقرب من المفاوضات قوله ان الولايات المتحدة تسعى لسد الفجوات بين الطرفين وتعمل جاهدة لمنع انهيار المفاوضات، حيث ترسل الادارة الامريكية مبعوثها انديك للقاء الطرفين في مسعى لانقاذ المحادثات.
واوضح ان واشنطن ليس من مصلحتها ان تفقد دورها في المفاوضات كراعي وتعرف في نفس الوقت ان المهمة صعبة لكن لن تتخلى عن دورها التي بدأت فيه قبل ثمانية اشهر تقريبا اي بداية المفاوضات.
واشار الى 'انديك' يعمل جاهدا في هذه الايام للقاء المسؤولين عن الطرفين ، حيث التقى بهم امس وهو اللقاء الثاني في غضون ايام لتفتير الاجواء، حيث شهد اللقاء الاول ليلة الاربعاء الماضي مشادات كلامية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى حد فقدان السيطرة وتبادل الاتهامات.
وعلى الرغم من التزام رئيس الحكومة الاسرائيلية 'نتنياهو' الصمت على قرارات الرئيس محمود عباس بالتوجه الى المنظمات الدولية الا ان 'انديك' لا يبالي لما سيقدمه 'نتنياهو' من قرارات وتهديدات وسيحاول جسر الهوة بين الطرفين على حد قوله.
وفي سياق آخر نقلت القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي عن مقربين من نتنياهو قولهم ان اسرائيل ترى فرصة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ضئيلة جدا ولا يوجد أمل لتمديدها.
وزعموا ان الرئيس ابو مازن هو المسؤول عن فشل المحادثات محملين السلطة تداعيات فشلها ولما سيجري بالايام القادمة.
وقالوا ان المجتمع الدولي سيلقي باللوم على اسرائيل ويحملها مسؤولية فشل المحادثات لتنصلها من الافراج عن اسرى الدفعة الرابعة.
واشاروا ايضا الى ان الحكومة الاسرائيلية ستتخذ اجراءات من جانب واحد ضد السلطة، من ضمنها فك التنسيق والتعاون وسلسلة من الاجراءات لم يكشفوا عنها.


