خبر : "القدس تنتظر الرجال": صورة أمير قطر ووالده وأردوغان وسط مدينة غزة تثير الجدل

الخميس 03 أبريل 2014 07:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
"القدس تنتظر الرجال": صورة أمير قطر ووالده وأردوغان وسط مدينة غزة تثير الجدل



غزة / سما / أثارت صورة كبيرة الحجم وضعها جهاز العمل الجماهيري لحركة حماس، على مفرق السرايا وسط مدينة غزة، ردود فعل متباينة بين المواطنين والنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي لما تضمنته الصورة.

ويظهر في الصورة، التي يبلغ طولها 12 مترا، وعرضها 3 أمتار من اليمين، رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وإلى جانبه أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة ثم نجله الأمير الجديد تميم بن حمد، وإلى جوارهما رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، وإلى اليمين منه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وعلى الجانب الاخر من الصورة القدس وقبة الصخرة وخريطة فلسطين التاريخية بالاضافة إلى شعار حركة حماس وعبارة "القدس تنتظر الرجال".

وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي نقاشات حادة بين النشطاء من مختلف الفصائل، بين مرحب بالصورة وبين رافض لها، فيما دعا نشطاء ومناصرون لحماس عبر صفحة العمل الجماهيري للحركة على الفيسبوك، بإضافة صورة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ورئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي.

وأشاد الناشط المقرب من حماس إبراهيم ياسين بنشر الصورة، مستعرضا على صفحته على الفيسبوك، أهم المواقف القطرية والتركية الداعمة لغزة في السنوات الأخيرة، فيما عارض الناشط ياسر عاشور نشر تلك الصورة مفردا إلى جانبها صورا تجمع أردوغان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود أولمرت، وصورا لأمير قطر السابق مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني.

وعلق الناشط حسين أبو سكران بالقول "القدس تنتظر رجال ولا تنتظر مال، يا ماخد القرد على ماله بكرة بيروح المال بيضل القرد على حاله! .. راحت على مرسي صورته كانت معلقة مكان هاي الصور، شكله عشان بطل ينفع ويدفع".

وكتب أحد الصحافيين على صفحته معلقا "الزعماء والملوك العرب .. عينهم ليس على القدس.. القدس تنتظر الثوار .. القدس تعطي حبها لمن يحافظ عليها ولا يفرط فيها .. القدس تنتظر فارسا يحررها مثل صلاح الدين".

وشهدت شبكة فلسطين للحوار، أكبر منتدى حواري فلسطيني، جدلا واسعا حول نشر الصورة، وكتب أحد أبرز الناشطين فيها جعفر تل الإسلام "سؤال بصراحة من، من هؤلاء قدم قطعة سلاح واحدة لفلسطين .. لماذا لم توضع صورة الأسد البطل محمد مرسي ... الذي دفع روحه ثمن وقوفه مع غزة .. للأسف دائما لا نشكر من يساندنا بحق .. الأولى انو توضع صورة احمدي نجادي والإمام الخميني .. لأنهم أكثر الناس دعما لنا .. لكن نقدر عدم وضع صورتهم مراعاة لأهل سوريا".

وكثيرا ما تنشر حركة حماس صورا لزعماء زاروا غزة أو قدموا الدعم إليها، فيما نشرت تنظيمات فلسطينية أخرى عقب الحرب الأخيرة على غزة صورا تقدم فيها الشكر لإيران وما لبث وأن تم إزالتها عن الشوارع.

صحيفة "القدس "