رام الله سماوضع وزير الخارجية رياض المالكي اليوم الخميس، في مقر الوزارة في مدينة رام الله، ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين، بصورة الجهود الدولية لإحياء عملية السلام في الفترة السابقة.
واستعرض المالكي الجهود الأميركية منذ خطاب الرئيس أوباما والجولات التي قام بها وزير الخارجية جون كيري للتوصل إلى اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كذلك الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته خلال فترة بدء المفاوضات منذ ثمانية شهور، خاصة التوسع الاستيطاني غير المسبوق، الاعتداءات المستمرة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشرقية والاعتداءات المتواصلة من قبل المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني بحماية جيش الاحتلال، بالإضافة إلى التهجمات والتهديدات العنصرية ضد القيادة الفلسطينية من قبل قيادات يمينية في الحكومة الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بقرار القيادة بانضمام فلسطين إلى المعاهدات والاتفاقيات والمنظمات الدولية، أشار المالكي إلى أن 13 توقيعا سلمها الى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى فلسطين روبرت سيري، واتفاقية لممثل هولندا لدى فلسطين تتعلق بالانضمام الى اتفاقية لاهاي، وأخرى لممثل سويسرا لدى فلسطين تتعلق بالانضمام الى معاهدات جنيف الاربع والبروتوكولات المكملة لها.
وأكد المالكي أن القيادة ستحدد ما هو مطلوب منها فلسطينيا، لضمان استكمال الخطوات التي تنسجم مع هذه الاتفاقيات، مشيرا الى أن القرار بالتوقيع على هذه الاتفاقيات جاء بعد تنصل الاحتلال الاسرائيلي مما اتفق عليه برعاية أميركية، حول اطلاق سراح ما تبقى من الأسرى القدامى وعددهم 30 مقابل تأجيل انضمام فلسطين إلى المنظمات الدولية لمدة 9 أشهر.
وشدد على أن قرار الرئيس بالتوقيع على هذه الاتفاقيات لا ينقص من أهمية المفاوضات والتزامنا بها، والالتزام تجاه جهود وزير الخارجية الاميركي جون كيري.
ولفت المالكي الى أن القيادة الفلسطينية طلبت عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الأربعاء المقبل بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لاطلاع الوزراء العرب على آخر تلك التطورات.
كما طالب المالكي المجتمع الدولي وكافة الدول بالضغط على الحكومة الإسرائيلية بضرورة الالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية، كذلك الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها.
من جانبهم استفسر الدبلوماسيون الأجانب عن الخطوة الفلسطينية للتوجه إلى الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وتداعياتها على عملية السلام والمفاوضات الجارية بين الجانبين.


