خبر : "هآرتس": هل دخلنا مرحلة جديدة من الانتظار؟

الأربعاء 02 أبريل 2014 03:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
"هآرتس": هل دخلنا مرحلة جديدة من الانتظار؟



القدس المحتلة / سما /نشر الصحافي الاسرائيلي عاموس هارئيل مقالة في عدد اليوم من صحيفة "هآرتس" تحت عنوان "هل دخلنا مرحلة من الانتظار؟" تساءل فيه عن الكيفية التي من الممكن ان تنتهي اليها الامور في اعقاب التطورات المتلاحقة التي جرت امس والمتعلقة بصفقة بولارد.

وجاء في المقال "من الصعب التقدير كيف ستنتهي المفاوضات حول الاقتراح الاميركي المتعلق باستمرار المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، فوفقاً لما اظهرته الامور امس فإن الفلسطينيين قرروا اتباع سياسة الذهاب الى النهاية، سواء من خلال الامل بانتزاع المزيد من التنازلات من الاسرائيليين او بالذهاب الى مؤسسات الامم المتحدة".

واضاف الكاتب "في هذه الاثناء يبدو ان مهمة الولايات المتحدة في إقناع الجانب الاسرائيلي ستكون اسهل من مهمتها في إقناع الجانب الفلسطيني".

واعتبر الكاتب ان ما تقوم به الولايات المتحدة من جهد آني، هو محاولة من جانبها لانتشال الطرفين من مستنقع الوحل الذي وصلوا اليه فكتب يقول "ان التسوية التي تحاول الولايات المتحدة تطبيقها في اللحظة الاخيرة، هي مجرد محاولة لإنقاذ الاطراف من الفخ الذي علقوا به خلال الشهور التسعة المقررة للمفاوضات بينهما، منذ تموز الماضي".

وحسب الكاتب فإن "الجانب الفلسطيني ممثلا بالرئيس عباس سيحظى بإطلاق سراح 400 اسير ما سيمنحه المزيد من الشرعية في اوساط الشارع الفلسطيني وفي المقابل فإن الجانب الاسرائيلي سيحظى باستقرار ائتلافي على اعتبار ان قطعة الحلوى المتمثلة بإطلاق سراح بولارد بالإضافة الى تمديد فترة الهدوء في الضفة، ستزيل طعم المرارة الذي سيتركة اطلاق سراح الاسرى من افواه اليمين الاسرائيلي".

واضاف الكاتب انه على المدى القريب فإن للاطراف الثلاثة مصلحة في تمديد المفاوضات والتوصل الى اتفاق "فمن الجانب الفلسطيني فإن الرئيس عباس بحاجة الى الاتفاق لمواجهة المعارضة الداخلية المتعاظمة لخطواته السياسية، والانقسام مع حماس فهو سيرى بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى بمن فيهم اسرى الداخل بالإضافة الى 500 اسير إضافي فرصة في تحقيق إنجاز يشعر فيه كل بيت فلسطيني" .

فابو مازن "يرى بنفسه ممثلا لجميع الفلسطينيين في جميع اماكن تواجدهم بما في ذلك فلسطيني الداخل ، وعليه فإن إطلاق سراح اسرى يحملون الهوية الاسرائيلية سيكون ذا مغزى كبير جداً بالنسبة له" .

اما الجانب الاسرائيلي فإن بنيامين نتنياهو يرى أن هناك ضرورة كبرى لابتزاز ثمن كبير مقابل إطلاق سراح 400 اسير او اكثر من اجل تسويق الموضوع في اوساط اليمين الاسرائيلي" هذا بالإضافة الى محاولته رويداً رويداً تسويق تجميد البناء في المستوطنات في اوساط اليمين في حكومته و في اوساط المستوطنين من اجل الابقاء على استقرار الائتلاف الحكومي لاطول فترة ممكنة.

ومن الجانب الاميركي فإن إلادارة الاميركية تحاول تحقيق إنجاز تاريخي في المسار الفلسطيني الاسرائيلي، الا ان هذا الاتفاق ما زال في انتظار موافقة الجمهوريين على إطلاق سراح جوناثان بولارد من اجل الحصول على موافقة الطرفين على صفقة بولارد.

وتساءل الكاتب في نهاية المقال هل ستطول فترة الانتظار هذه المرة كسابقاتها؟