غزة سما اكد عدنان ابو حسنه المستشار الاعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجين الفلسطينين "الاونروا" ان المفوض العام للاونروا قضى تسع سنوات في المنظمة مدافعا عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين وان فترة توليه رئاسة الاونروا شهدت اكبر عملية تبرعات في تاريخها اضافة الى عمليات الاصلاح الكبرى التي شهدتها المنظمة الدولية.
وقال ابو حسنه انه بامكان اي شخص ان يعود الى محرك البحث "جوجل" ليعرف كم مرة تحدث فيها غراندي عن حصار غزة هذا العام فقط وفي كافة المؤتمرات الدولية واروقة الامم المتحدة والدول المانحة والمضيفة والمقالات والندوات والجامعاتلا فيما خاض معركة اساسية من اجل اعادة الاعتبار لبرامج الاونروا الاساسية كالتعليم والصحة.
واضاف ان غزة شهدت طفرة كبيرة في عمليات بناء الاف الوحدات السكنية للاجئين المهدمة بيوتهم والمساعدات وانه قد جرى العام الماضي فقط تسليم 30 مدرسة جديدة موضحا ان جراندي كان مفوض الاونروا الوحيد الذي تحدث عن تنفيذ قرارات الامم المتحدة بما فيها قرار 194.
وتابع ان الانجاز التاريخي لجراندي والذي ستذكره اجيال الفلسطينيين كان احياء الذاكرة الجمعية للاجئين عبر الارشفة الالكترونية لتاريخهم المصور والذي اعتبره حلم حياته حيث تتم الان في غزة عملية ضخمة للارشفة الالكترونية لمئات الصور التاريخية ومئات الساعات من افلام الفيديو التي تصور تاريخ اللاجئين وذلك لحفظه من الضياع ولتمكين كل اللاجئين ومراكز الابحاث من الوصول الى تاريخهم من كل مكان في العالم.
واوضح "الاونروا ليست لغزة فقط فعدد اللاجئين في قطاع غزة 20% من اللاجئين ورغم ذلك يستهلكون 37% من ميزانية الاونروا عدا الرامج الطارئة فيما تقدم الاونروا خدماتها لاربعة ملايين اخرين في الشتات".
وقال ان غراندي لم تكن مكان اقامته غزة ولكنه اتى الى غزة باكثر مما لو كان يسكن بها حيث ان التحديثات الكبرى للاونروا وسهولة الاتصال كانت الافضل بوجوده القدس" مشيرا الى ان وجود احدى رئاسات الاونروا في القدس يجب ان يرضي الفلسطينيين باعتبارها عاصمة فلسطين المفترضة.
واوضح ان جراندي شرح لموظفي الاونروا في حفل وداعه لماذا اختار القدس لعمله وصفق له الجميع بلا استثناء لروحيته العالية وتفانيه الغير مسبوق في خدمة اللاجئين.


