غزة سمااستغربت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات برئاسة الدكتور ياسر الوادية موافقة حركتي فتح وحماس الاعتيادية على دعوة إنهاء الانقسام التي أطلقتها القمة العربية الجارية في الكويت بدون أي تحرك حقيقي لتنفيذها، متسائلة إن كانت دماء الشهداء وتضحيات الأسرى وعذابات الجرحى ومعاناة الأهالي وضحايا الاقتتال الداخلي والمعتقلين السياسيين والمقطوعة رواتبهم وسائر فئات الشعب الفلسطيني هي من تريد مواصلة الانقسام وعدم تنفيذ المصالحة الفلسطينية.
وأشار تجمع الشخصيات المستقلة أن الرهان على المتغيرات الإقليمية والعربية أثبت فشله فيما سبق وسبب لنا أضرارا دفع ثمنها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في ظل مواصلة البعض على عدم الوصول لقرار وطني يخرج الفلسطينيين من انقسامهم، مؤكدا أن سكوت الشعب الفلسطيني على محاولة البعض العبث بمصيره يجعله مساهما جديا في تعطيل المصالحة وتجميد تنفيذها.
وبين تجمع الشخصيات المستقلة أن حالة الإحباط التي ولدتها المناكفات السياسية والتجاذبات الحزبية وعدم المسئولية التي تظهر بها الأطراف الفلسطينية تجاه أبناء الوطن جعلت من أفراد الشعب مجرد دمى يحركها من يستغل معاناتهم وحاجاتهم لسد رمق عيشهم، مشددة على أنه لا وجود لضغوط خارجية تعطل تنفيذ المصالحة من المجتمع الدولي أو من الولايات المتحدة الأمريكية أو من الجهورية الإيرانية أو من المنطقة العربية بل هنالك ضغوط داخلية مرتبطة بمصالح شخصية واستثمارات حزبية تؤثر على القرارات الفلسطينية والجميع يدرك ذلك.
وأكدت الشخصيات المستقلة أن ترحيب حركتي فتح وحماس بدعوة قمة الكويت لإنهاء الانقسام سبقتها موافقة الطرفين على أكثر من خمسة دعوات خرجت من القمم العربية السابقة وتخللتها أيضا ترحيبات متكررة بدعوات للمصالحة من السعودية واليمن والسنغال وقطر ومصر وتركيا، مشيرة أن الترحيب الحقيقي سيأتي من الشعب الفلسطيني عندما تنتهي جميع مظاهر الانقسام وتتوحد مؤسساته الوطنية في ظل حكومة الإنقاذ والوفاق الوطني.
ودعا تجمع الشخصيات المستقلة الانقساميين في كافة محافظات الوطن للخروج من عباءة المصالح الفردية والعمل بقوة للضغط نحو تنفيذ المصالحة لعل التاريخ ينصفهم عندما نقص على أجيالنا القادمة حكاية الانقسام الفلسطيني ومن هي الأفراد التي ساهمت على الحفاظ عليه، مطالبا الجميع بالنظر لحالة المجتمع الممزقة ومأساة شعبنا الفلسطيني المتزايدة جراء تعطيل المصالحة الوطنية.
وثمنت الشخصيات المستقلة جهود الأخ الرئيس محمود عباس والأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لتنفيذ المصالحة والوصول لإنهاء الانقسام، مؤكدة أن هنالك رغبة حقيقية من قبلهما لبلوغ الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لمواجهة جميع التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية.


