الكويت / وكالات / ترك الرؤساء العرب في قمتهم الخامسة والعشرين المنعقدة في الكويت الثلاثاء الرئيس محمود عباس وحيدا لمواجهة المطالب الأمريكية التي تستند إلى مطالب إسرائيل بضرورة الإعتراف بيهوديتها للوصول إلى اتفاق سلام شامل.
وعمل الرئيس عباس على حث المشاركين في القمة العربية التي يحضرها 14 رئيسا عربيا، بإصدار قرار يرفض طلب إسرائيل الاعتراف بـ"يهودية الدولة"، لكن ذلك لم يحدث.
وقالت مصادر خاصة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طلب من المشاركين في القمة العربية عدم التطرق إلى رفض الاعتراف بـ"يهودية الدولة" من قريب أو بعيد، وعدم تضمين بيان القمة الختامي أي إشارة لرفض الاعتراف بيهودية الدولة.
وأوضحت المصادر أن الرؤساء العرب والمشاركين سيلتفون على الأمر بعدم إصدار بيان ختامي في نهاية القمة، استجابة للضغط الامريكي، وللنأي عن أي إحراج قد ينجم عنها تلك الاستجابة العربية للمطلب الأمريكي الإسرائيلي.
وتحاول الإدارة الأمريكية إقناع السلطة الفلسطينية بالاستجابة إلى الطلب الإسرائيلي للمضي قدما في مباحثات السلام، من خلال توقيع اتفاقية الإطار التي أبرمها كيري ويسعى من خلالها إلى تمديد المفاوضات للوصول إلى حل كافة قضايا الوضع النهائي.
وعمل الرئيس عباس خلال الأيام الماضية من خلال لقاءاته مع وزراء الخارجية العرب على ضمان قرار عربي يقوي موقفه الرافض للطلب الإسرائيلي ويدعمه أمام الضغوط الأمريكية، إلا أن ذلك لم يحدث ما اعتبره مراقبون تخلي عنه، وفقدان للعمق العربي الذي تسعى القيادة الفلسطينية إلى ضمانه.
وكان مجلس جامعة الدول العربية أعلن في ختام أعمال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ141 بالقاهرة في التاسع من آذار، رفضه لمطالب دولة الاحتلال بالاعتراف بها كدولة يهودية.
وكانت انباء أفادت ان تهديدات أمريكيه تمنع صدور بيان عن القمه العربية في الكويت وسيكتفى باعلان صادر عن القمة، واضافت ان نبيل العربي رفض ضغوطاً لمنح المعارضة السورية مقعد سوريا وأحال الأمر للقانونيين.
