غزة / سما / نظم نادي طالبات العلاقات العامة والإعلان التابع لقسم الدراسات الإنسانية بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية رحلة ميدانية إلى دار الوفاء للمسنين، وذلك ضمن الأنشطة التطوعية التي ينظمها النادي لتعزيز مجموعة من قيم العمل التطوعي لدى الطالبات.
وفي حديثها أوضحت السيدة نهى المصري المدرسة في الاختصاص أن النادي يحرص على الدوام تنظيم الأنشطة والفعاليات الداخلية والخارجية للطالبات لتنمية قدراتهن وإكسابهن المهارات المختلفة، إلى جانب تعزيز قيمة العمل التطوعي لديهن والذي يعد من أسس تقدم الشعوب وتحضرها، ولرسم البسمة على شفاه نزلاء دار الوفاء للمسنين.
وكان السيد أشرف حمادة نائب مدير دار الوفاء للمسنين في استقبال وفد طالبات العلاقات العامة، والذي بدوره أعرب عن سعادته باستقبالهن وهنأهن على اهتمامهن بهذه الشريحة التي تعتبر منسية في المجتمع الفلسطيني، واستعرض لهم أهم الخدمات التي يقدمونها للاعتناء بنحو 45 من النزلاء كبار السن الذين لا عائلات لهم أو أقارب من الدرجة الأولى.
وتنقلت الطالبات بين أروقة الدار واطلعن على حال نزلاءها الذين تمتع أغلبهم بمكانات مرموقة في المجتمع قبل أن يصيبهم الزهايمر أو الشلل أو الجلطات الدماغية، وافتقارهم إلى الأهل أو الأقارب الذين يروعونهم في آخر سنوات عمرهم.
الطالبات بدورهن أعربن عن سعادتهن للمشاركة في هذا النشاط المتميز، حيث قالت الطالبة ميساء شلح: لقد رأينا أناسا لا يطلبون سوى العيش بكرامة وأمان لما بقي لهم من أيام معدودات في حياتهم قصرت أو طالت، لقد كانوا في يوم من الأيام في سن الشباب، منهم الطبيب والجراح والمدرس والمدير وذوي المناصب المختلفة، ولكنهم اليوم باتوا نزلاء يعانون الوحدة دون أهل أو أقارب يكونون إلى جانبهم في أصعب لحظات حياتهم.
من ناحيتها أفادت الطالبة ريهام الجاجة: أعتقد أن نزلاء دار الوفاء للمسنين هم أشخاص لا ينقصهم سوى أيادٍ حنونة تمتد إليهم تعانق أصابعهم ليشعروا بحرارة الوجود، يريدون قلوباً تتدفق رفقاً عبر العيون لتمنحهم مزيداً من بلسم الحياة، يريدون اهتماماً يجعلهم أقوى لمقاومة المرض، يريدون من يقتل وحدتهم.
من جانب آخر قالت الطالبة أبرار أبو عويمر: قطعة من الحلوى مع وردة صغيرة كانت كفيلة بان ترسم الابتسامة على وجوه أنهكتها الوحدة والمرض والأوجاع، وأضافت: لا بد من تضافر الجهود للوقوف إلى جانب هذه الفئة المهمشة في المجتمع، التي تحتاج إلى أبسط متطلبات الحياة بأمان وسعادة.
وقدم وفد نادي الطالبات خلال جولتهم على نزلاء الدار ضمة من الورود وبعض الهدايا والمأكولات والحلوى في محاولة للتخفيف عنهم وإدخال السعادة لقلوبهم، حيث أبدى النزلاء سعادة عارمة بهذه الزيارة، ودعوا الطالبات إلى مواصلة زيارتهم كلما أتاحت لهم الطروف ذلك.


