صديقي الخاسر: هذا كله بسبب الابتعاد عن روح الدين والتمسك بالأمور الشكلية .... التي قربتنا من التخلف والقتل والظلم والهمالة والنذالة والقمع والدم الأحمر والديكتاتورية والفسق والحزبية الضيقة وقلة النظافة ، يجب أن ندرك أننا يجب أن نهتم بروح القرآن و الكلام والفكر و المبادئ والقيم وبروح كل شئ لأن هذا الفهم يقربنا من العدل والأخلاق والحب والسعادة والنجاح وبعد ذلك نصبح أمة لها قيمة ووزن في هذا العالم .
أما الأمور الشكلية تبعدنا عن هذه المفاهيم والقيم وتقربنا وبقوة من التمزق والطائفية والمذهبية والقتل الذي لونه أحمر وهو الآن يسير في شوارع الأمة العربية والإسلامية وبقوة ، لماذا يا صديقي الغبي نسير بهذا الاتجاه الشكلي ؟ الذي فيه كل هذه المفاهيم المفزعة والمريبة والمخيفة والغريبة عن الحياة الإنسانية والاجتماعية والنفسية للإنسان ، هذا الشكلي يجعلنا أن نكون غير منطقيين وتفكيرنا متحجر ومتشدد وسلوكنا هذا يجلب لنا الدمار والخراب والقهر والهم والجوع .
إن خطورة هذا التفكير وهذه الممارسة الشكلية تتضح يوم بعد يوم في ظل هذه المشاهد المخجلة التي هي الآن تسود في ثقافة المجتمع العربي والإسلامي ، وفي نفس هذا الوقت تسود الآن في العالم العربي والإسلامي أحداث القتل الذي هو لونه أحمر مفزع و الفوضى ومشكلة النظافة التي هي سائدة في شوارع بلادي العربية و الإسلامية و القلق و التفكير الحزبي والفكر الطائفي والمذهبي وذلك الحزبي ضيق الأفق من تكون أنت أيها التفكير الشكلي لكي تجعل هذا يصاحب لنا ، كل شئ مفزع ومقلق ومريب ومخيف ، وأريد أن أصرخ وبقوة في وجه وفي أذن كل إنسان لكي يتجه حالنا إلي شئ جميل ورائع تسوده السعادة والفرح بين كل الناس ،إن هذا التفكير والممارسة السلوكية لمثل هذا التفكير تؤكد أننا في حاجة حقيقية للمراجعة .
صديقي العزيز الغالي هل تعرف أنني أتمني أن يسود الفكر الذي يحترم الإنسان ويرسخ الأخلاق والقيم ويبعدنا عن الكذب الذي يسود بيننا لكي نحافظ علي أنفسنا أتمني منك يا صديقي الجميل أن تعرف ما معني أن يسود الحب والتفكير الجميل الذي يتسع للجميع ؟ هنالك حرية نريد أن تنتشر بيننا وأن ندرك أننا خلقنا مختلفون أتمني أن يسود الفكر المستنير والسلوك المتحرر والمفكر الوسطي الذي لا يكون متصلب لفكره وقوله أتمني أن يسود ذلك وبقوة .
ولكن العالم العربي والإسلامي يعيش في حالة تفتت وتشردم ويعيش لغة الدم الأحمر لكي يبقي هذا الحاكم متمسك بزمام الدولة وكذلك حاكم الحزب وللأسف المراجع الدينية هي أيضاً تعيش نفس الحالة لتبقي هي أيضاً علي سدة الحكم وسدة الحزب الضيق وبعدت عن دورها الحقيقي وهو تنقية رواسب التاريخ والدعوة إلي الله ، لذلك يجب علينا أن نصرخ وبقوة من أجل أن يعرفوا دورهم الحقيقي ، لا تقول لي يا صديقي المخلص أن المشكلة عند اليساريين والعلمانيين والإسلاميين ، بل المشكلة تكمن في التفكير والسلوك والمنطق العربي والإسلامي ولكن ممكن أن يكون السلوك عند الإسلاميين متشدد يمارسه بقوة لا يريد أن يستوعب الآخر متعجرف ومتكبر وكاذب وقمعيين وكذلك عند العلمانيين واليساريين الذين يمكن أن يتميزوا عنهم بتسميتهم لمصطلحات أخري ولكن هي بنفس المواصفات والنتائج ولكن ممكن أن تكون بأوقات عندهم أكثر وبأوقات أخري أقل يتفاوت الأمر بينهم .
هي مشكلة عامة ولكن كل طرف عنده الكثير من السلبيات المفزعة والمقلقة التي تحافظ علي الظلم والفساد والديكتاتورية ولكن المشكلة موجودة في العقل العربي والإسلامي الذي لا يريد أن يتقدم إلي الأفضل والأحسن لا يريد أن يكون سهل لا يريد أن يقترب من قلوب الآخرين ومساعدة الآخرين يعشق الفوضى والفساد والظلم والاستكبار لماذا يا صديقي الكاذب ؟ تنتشر هذه الأفكار الغريبة التي يلفظها العقل الإنساني هل لأننا عرب ومسلمين ؟ ولكن القرآن الكريم الذي كان الحل لكثير من المشاكل في العصر القديم والجاهلي وهو الحل الذي يخرجنا من هذا المستنقع المفزع يجب أن نسعى لكي نرسخ التفكير الذي يهتم بروح الحديث والكلام مما يجعلنا أن نقترب من السلوك الذي يحمل الخير والحب والسعادة للجميع ، يجب أن نعرف الفرق الحقيقي بين التفكير الشكلي وروح التفكير هذا هو المخرج لكثير من مشاكلنا التي يسود فيها الظلم والجوع والقتل الذي يحمل دم أحمر .
لذلك أقول لك يا صديقي المحب إن تعريف التفكير الشكلي السطحي هو متشدد متخبط ضيق ومظلم يري تفكيره هو الصح المطلق لا يعترف بالآخر يجلب كل شئ سيئ ومفزع كاذب محترف و يحمل الجوع الذي نلاحظه الآن في مخيم اليرموك علي طبق من ذهب يحمل الخراب والدمار ، يجب أن نبتعد عنه وبكل قوة يا صديقي ، أما تعريف روح التفكير فهو تفكير منفتح متسع يعتبر الخلاف أمر طبيعي لا يري تفكيره الصح المطلق يرضي بمشاركة الآخر بمعني أنه يعترف بالآخر يطبق الحرية ويرغب بتكرر العملية الديمقراطية بشكل مستمر حتي نتفق ، هو واسع يحمل الخير والسعادة والحب لكل الناس لا يفرق بين الجميع ، الكل عنده سواء يتمني الخير ، صادق يعشق المشاركة هو الأقرب لقلوب الناس لا يريد أن يبتعد عنهم لذلك أقول لك يا صديقي الذي تبحث عن الخير، اقترب منه وحاول أن تساعدني في نشر وتوضيح هذا التفكير الذي يحمل سلوك رائع ومتقدم ومتحضر، في النهاية يا صديقي لك الكلمة لكي تقرر من تريد ؟ التفكير الشكلي السطحي أم روح التفكير .ولكن في نهاية حديثي أقول أتمني وبكل قوة أن تختار روح التفكير لكي تعم السعادة والفرح علي وجوه كل الناس في العالم.
حسام صالح جبر


