وتهرب من المواضيع المصيرية

خبر : كاتب اسرائيلي:الاحتفال بسفينة الاسلحة يعتبر خداعا ذاتيا وتضليلاً

الأحد 09 مارس 2014 02:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
كاتب اسرائيلي:الاحتفال بسفينة الاسلحة يعتبر خداعا ذاتيا وتضليلاً



القدس المحتلة / سما / قال الكاتب الصحفى الإسرائيلى جدعون ليفى، فى مقال مطول له بالصحيفة العبرية من التهليل الإعلامى والسياسى للسفينة، قائلا: "إن هذا الاحتفال يعتبر خداعا ذاتيا وتضليلا، فالأسمنت الإيرانى هدف إلى إخفاء الصواريخ، والطين الإسرائيلى هدف إلى إخفاء مخاطر أكبر بكثير من أى صاروخ إيرانى أو سورى".

وأضاف ليفى أن إسرائيل التى باعت وتبيع الأسلحة لكل نظام مظلم ومجذوم، تشرح للعالم كيف يعمل نظام الشر إيران، وإسرائيل التى تملك كل أنواع الأسلحة، تقريبا، لا تسمح للآخرين بالتسلح ولو بجزء طفيف مما تملكه.

وتساءل الكاتب الإسرائيلى: "ما الذى كان سيحدث لو أن أحدا استولى على سفينة أسلحة كانت فى طريقها إلى إسرائيل؟"، مضيفا:"أن الدولة التى تفاخر وتثرثر إلى هذا الحد بإنجاز عسكرى، مهما كان، ليس دولة سويا، فبعد أن توجوا بكل ما يمكن رؤوس قادة الجيش والمحاربين وعرضوا المرة تلو الأخرى صور العملية ورئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع فى غرفة العمليات، يحق التساؤل عن المقصود".

وأكد ليفى، أن هذه العملية ليست إلا عملية استعراضية هدفها خدمة أهداف إعلامى ودعائى وتمويه وإخفاء الواقع، مضيفا: "كم كان جميلا لو أن إسرائيل كانت تفاخر بعمليات أخرى، كاستيعاب طالبى اللجوء، أو إنقاذ لاجئى مخيم اليرموك مثلا، وتخيلوا مثلا لو أن المراسلين العسكريين وجنرالات المحللين وجيش الإعلاميين المتلون الذى تجند بكل قواه ونسى ما هى وظيفة الصحافة، كان قد طرح عدة أسئلة، منها مثلا: ما الفائدة من زيارة نتانياهو إلى أمريكا باستثناء التقاط صورة مع ليوناردو دى كابريو، وما وجهة إسرائيل بعد انتهاء المهرجان، والأهم من ذلك كله، متى سنفعل شيئا يعقم محفزات مهربى الصواريخ؟ لكن فى إسبارطة كما فى إسبارطة، الإنجاز العسكرى فوق كل شىء، وفى بومبى كما فى بومبى: كل واشرب واختطف سفناً، وتهرب من المواضيع المصيرية".