رام الله / سما / أكد أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" أمين مقبول، "أنه لا تنازل عن حق العودة"، مشيرًا إلى أن "الإدارة الأمريكية لم تستطع حتى الآن الوصول إلى مقترحات لاتفاق الإطار، فلا تزال الهوة واسعة بين المواقف الفلسطينية والإسرائيلية".
وكان رئيس السلطة محمود عباس، قد التقى، الخميس، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في باريس، لبحث مستجدات عملية "التسوية" والمفاوضات التي تستمر حتى نيسان/ أبريل المقبل بين السلطة وإسرائيل؛ فيما صرح عباس، مؤخرًا، بأنه "لا يريد إغراق إسرائيل بملايين اللاجئين الفلسطينيين".
غير أن مقبول قال لصحيفة فلسطين :" إنه لا تنازل عن حق العودة، هذا الحق ثابت ومؤكد ولا يحق لأبي مازن (محمود عباس) ولا للقيادة الفلسطينية التنازل عنه"، مؤكدًا أنه "لا يمكن التنازل عن مبدأ حق العودة".
وفيما أعلن عباس مرارًا رفضه للاعتراف بـ"يهودية إسرائيل"، قال عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير د. نبيل عمرو، مؤخرًا: "إنني ألاحظ استعدادًا فلسطينيًا للتعاطي مع الاعتراف بيهودية إسرائيل".
لكن مقبول قال: "لا أعرف من أين حصل نبيل عمرو على هذا الاستنتاج علما بأن تصريحات القيادة وعلى رأسها عباس في كل المناسبات يؤكد على عدم الاعتراف بـ(يهودية الدولة)".
وأردف: "حاولت البحث من أين استنتج عمرو كلامه، فلم أجد أي تصريح أو تلميح يشير إلى إمكانية الاعتراف بـ(يهودية الدولة)".
وعن لقاء عباس-كيري الأخير، أوضح مقبول أنه "ليس لديه تفاصيل"، مستدركًا: "ما تسرب من أخبار يفيد بأن الإدارة الأمريكية لم تستطع حتى الآن الوصول إلى مفاهيم أو مقترحات لاتفاق الإطار الذي يتحدث عنه الأمريكيون، ولا تزال الهوة واسعة بين المواقف الفلسطينية والإسرائيلية".
وقال مقبول: "ربما الأمريكيون يضعون في مقترحاتهم صيغة حول (يهودية الدولة) لكن المسألة في النهاية تعتمد على الموقف الفلسطيني، الرافض لهذا الأمر، ولهذا حتى الآن لم يصل الموقف الأمريكي إلى مقترحات مقبولة".
وشدد على أن "إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967م، عاصمتها شرقي القدس، وحق عودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، ورفض وجود الاستيطان والإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية، وإطلاق سراح الأسرى، تمثل الخطوط الحمر بالنسبة للفلسطينيين، ولا مجال للتنازل أو التراجع عنها".
غير أن أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" تمم بأنه "يمكن أن تكون هناك مرونة في بعض القضايا، ولكن هذه المرونة لا تمس بالمبادئ والخطوط الحمراء"؛ وفق قوله.