جنين سما نظمت حملة دعم الأسرى المرضى وبالتعاون مع وزارة شؤون الأسرى ونادي الأسير والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى وذوي الأسرى ورشة عمل بعنوان "قضية الأسرى المرضى تحتضر"، وذلك في إطار حملة التضامن مع الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل ما يتعرضون له من هجمة شرسة من قبل حكومة الاحتلال.
ورفعت أثناء الورشة صور الأسرى المرضى واللافتات المنددة بسياسة الاحتلال تجاه ما يتعرض له الأسرى المرضى من إهمال طبي متعمد.
وشارك في الورشة راغب أبو دياك عن نادي الأسير والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى ورامي عريدي عن أهالي الأسرى المرضى وعطا أبو ارميلة عن القوى الوطنية، وأيمن رداد شقيق والد الأسير معتصم رداد، وتخلل الورشة العديد من الفقرات الفنية والقصائد التي عبرت عن معاناة السجن ورفضها ما يستخدم من ظلم بحق الأسرى.
وأكد أبو دياك في ورقة بعنوان "أرقام وإحصائيات حول الأسرى المرضى" وجود ألف وأربعمائة أسير مريض من ضمنهم مائة وخمسون حالة مزمنة وخمس حالات مقعدة وأربع وعشرون حالة مصابة بالسرطان.
ورأى أبو دياك أن الحل الجذري لهؤلاء الأسرى جميعا داخل سجون الاحتلال هو الإفراج عنهم وخاصة المرضى منهم كحق وطني وقانوني والى أن يتم ذلك تطبيق الاتفاقيات الدولية بشأنهم وخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة .
وأشار عريدي في ورقة العمل التي قدمها إلى علاقة المرض ببيئة الاعتقال والتي لا تحتكم للبيئة السليمة من لحظة الاعتقال الأولى إضافة لسياسة الإهمال الطبي والمتعمدة والتي تأخذ أشكالا عدة من ضمنها الحرمان من العلاج وعدم توفير الأطباء المختصين وكذلك عدم إجراء الفحوصات اللازمة والتي تشكل بمجملها عوامل أساسية في اكتساب المرض ومضاعفته.
فيما رأى أبو ارميلة أن على القوى الوطنية الوقوف عند مسؤولياتها من خلال تبنى مشروع وطني داعم للأسرى انطلاقا من تنظيم أوسع قاعدة شعبية معهم في سبيل الضغط على حكومة الاحتلال للعدول عما تقوم به من انتهاكات بحقهم على طريق تحريرهم من السجن.
وقدم الشاعران حسان نزال وسائد أبو عبيد العديد من القصائد الشعرية المعبرة والتي حملت في طياتها العديد من الكلمات والعبارات التي تدعو إلى مؤازرة الأسرى المرضى والوقوف معهم تجاه ما يتعرضون له من هجمة شرسة من قبل حكومة الاحتلال.
وتخلل الورشة العديد من الفقرات الفنية المعبرة والرافضة لما يستخدم بحق الأسرى من انتهاكات وحرمان طبي من العلاج إضافة إلى قصيدة شعرية للطفلة بلقيس ابنة شقيقة الأسير المريض محمد مرداوي والتي حملت في طياتها العديد من العبارات المؤلمة والحزينة والتي تمحورت حول أمنية اللقاء على ارض الوطن ومصافحة الأسير مرداوي والأخذ بيده وتقديم الرعاية الطبية اللازمة له والتي هو أحوج ما يكون لها.
فيما ألقت الناشطة إيمان سيلاوى كلمة باسم نشطاء الحملة الإلكترونية الدولية للتضامن مع الأسرى المرضى والتي ألقت الضوء خلالها عن حجم الإنجاز في إبراز قضية الأسرى عبر الأجهزة والأدوات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والتي دعت خلالها إلى مزيد من الجهود في التضامن مع الأسرى المرضى بكل ما من شأنه التخفيف عنهم.


