خبر : 'التربية' تطلق مشروعا لتوثيق انتهاكات الاحتلال في المناطق 'ج'

الأحد 26 يناير 2014 01:28 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما / أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، وبالشراكة مع الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، وبدعم من نظيره الفرنسي، اليوم الأحد، مشروعاً للتدريب على آليات رصد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتوثيقها، من خلال التصوير وكتابة التقارير والقصص الصحفية وإنتاج نشرات وكتيبات؛ لفضح الممارسات بحق القطاع التعليمي في المناطق المصنفة 'ج'، والخاضعة لسيطرة الاحتلال.

وحضر فعاليات إطلاق المشروع، مدير عام المتابعة الميدانية في الوزارة محمد القبج، والأمين العام لاتحاد المعلمين أحمد سحويل، ومسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد نديم مخالفة، وطاقم المتابعة الميدانية في الوزارة ومديرياتها، بالإضافة إلى مديري ومعلمي المدارس المستهدفة.

وأشار القبج إلى أن هذا المشروع يبرهن على الحرص الذي توليه الوزارة من أجل الكشف عن انتهاكات الاحتلال المتواصلة في مناطق 'ج'، والعمل على حماية العملية التعليمية التعلمية في هذه المناطق، موضحاً أن المشروع، الذي يستمر لمدة عامين، يستهدف خمس مدارس حكومية، وسيتم تزويدها بأجهزة حواسيب محمولة وكاميرات رقمية، وقرطاسية، وربطها بشبكة الإنترنت، وغيرها من الأجهزة.

وبين أن هذا المشروع يهدف إلى رفع قدرات طاقم المدرسة، ورفدهم بمهارات التوثيق الصحفي، وتعريفهم بطرق التقاط الصور، وإنتاج الأفلام القصيرة، وتعزيز الوعي حول حق الطالب في التعليم؛ باعتباره من الحقوق الأساسية التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيتم توسيعه في العام المقبل من خلال زيادة عدد المدارس المشاركة فيه؛ لضمان توفير الحماية والمناصرة.

بدوره، شدد سحويل على الجهود التي يبذلها الاتحاد من أجل لجم ممارسات الاحتلال المتواصلة بحق التعليم في فلسطين، مشيراً إلى أن هذا المشروع جاء تأكيداً على اهتمام الاتحاد، وبالشراكة مع المنظمات الدولية التعليمية والحقوقية؛ بإيصال رسالة المعلم الفلسطيني والمعاناة التي يمر بها للعالم، والكشف عن الممارسات القاسية التي يتعرض له الطلبة في مدارسهم.

وبين سحويل أهمية هذه النشاطات التي تترجم الوعي بالقضايا الحساسة في المجتمع الفلسطيني، خاصة في ظل التأثير الذي يلعبه الإعلام في الوقت الراهن في تغيير القناعات والاتجاهات، معرباً عن شكره لاتحاد المعلمين الفرنسيين على دعمه لهذا المشروع، واهتمام وزارة التربية برصد الانتهاكات التي تتعرض لها المسيرة التربوية.

من جهته، أكد مخالفة أهمية إطلاق هذا المشروع الذي يتضمن العديد من المحاور التدريبية المتميزة التي ستضمن توفير تقارير وصور سيتم توظيفها من أجل إيصالها للرأي العام العالمي؛ بهدف حشد التأييد الدولي وتسليط الضوء على قضايا التعليم في فلسطين، وإصرار الطلبة ومعلميهم على وصولهم للتعليم في بيئة آمنة وصحية.

وأشار مخالفة إلى مشاركاته في عدة لقاءات ومؤتمرات دولية التي تضمنت عرض مواد مصورة ومجسدة لواقع الانتهاكات والتحديات التي تجابه القطاع التعليمي، لا سيما في المناطق المحاذية للجدار الفاصل، وغيرها من قصص المعاناة اليومية التي يمر بها طلبتنا.

واستهل المشروع اليوم، بافتتاح ورشة تدريبية، ستنظم على مدار 3 أيام متواصلة، بواقع 15 ساعة تدريبية، بإشراف المدرب المتخصص رأفت أبو زيد، حيث تتضمن محاورها كتابة الخبر الصحفي، والقصة القصيرة، وفن التصوير الرقمي، ومونتاج الفيديو، بالإضافة إلى مناقشة العديد من النشاطات الرامية إلى تخفيف المعاناة النفسية لدى الطلبة ومنها: تنفيذ رحلات مدرسية، ومسرحيات داخل المدارس، وأيام ترفيهية.

يشار إلى أن هذا المشروع ستبدأ فعالياته منذ بداية الفصل الدراسي الثاني للعام 2013-2014، في 5 مدارس وهي: سوسيا ومسافر يطا في جنوب الخليل، وقرطبة في الخليل، وعرب الجهالين في ضواحي القدس، وعوريف جنوب نابلس، كما يشتمل على تنفيذ زيارات ميدانية؛ بهدف الاطلاع على الإنجازات، والكشف عن المعيقات التي تواجه سيره.

يذكر أن عدد المدارس الحكومية الواقعة في المناطق المسماة 'ج' يبلغ 187 مدرسة، وتتعرض لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بشكل متواصل، وتعمل الوزارة على رصد ومتابعة هذه الانتهاكات وإعداد تقارير يومية حول واقع التحديات والانتهاكات، بالإضافة إلى التنسيق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية والقانونية المحلية والدولية من أجل توفير الحماية لهذه المدارس.