خبر : عامين على عملية إيلات وشبح انطلاق هجمات من مصر مازال يؤرق إسرائيل

الأحد 26 يناير 2014 01:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
عامين على عملية إيلات وشبح انطلاق هجمات من مصر مازال يؤرق إسرائيل



القدس المحتلة / سما / تشكل التهديدات الأمنية على الحدود الجنوبية مع مصر هاجس أمني مستمر للجيش الإسرائيلي ، وتضعه في حالة استنفار وقلق على مدار 24 ساعة ، مقراً بفشل السياج الالكتروني الذي أعلن عن الانتهاء من إقامته العام الماضي في صد كل التهديدات.

وقال ضابط إسرائيلي في مدينة إيلات: "أنا لا أخلد إلى النوم مرتاح البال في ظل وجود 20 تنظيم في سيناء يعملون طوال الوقت للمساس بنا"، مشيراً أن الجيش يتلقى بشكل مستمر معلومات استخبارية عن مخططات لتنفيذ هجمات ضد إيلات على الحدود مع مصر.

وأضاف "ليران تيتو" المقدم في الشعبة المركزي في إيلات، أن "هذه التنظيمات أصبحت أكثر فتكاً وتمرساً فقد نفذت العشرات من العمليات ضد الجيش المصري في سيناء".

وأشارت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي اليوم الأحد، إلى أنه بعد مضي عامين على العملية المركبة التي استهدفت حاجز "نفطيم" على مشارف إيلات وأسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة 25 ، مازال الجيش في حالة استنفار وترقب مستمرين على مدار الساعة خشية من عمليات قادمة على ضوء الوضع الأمني في مصر.

وأضافت القناة: أن العملية المحكمة التي تضمنت إطلاق صواريخ مضادة للدروع صوب مروحية للجيش ، ومهاجمة حافلة عمومية كانت تقل جنود ومدنيين بأسلحة رشاشة ، وإطلاق النار على مركبة في الطريق ، وتفجير أحد أفراد الخلية المهاجمة نفسه، وحجم الخسائر الناتج عنها، تجعل الجيش يدرك الثمن الباهظ لترك الحدود مع مصر بدون حماية.

ووفقاً للقناة، ففي أعقاب هذه العملية والكثير من عمليات تسلل الأفارقة وتهريب المخدرات والوسائل القتالية، سارع الجيش إلى إقامة سياج الكتروني على الحدود يمتد على مسافة 210 كيلومتر ، ولكن هذا السياج لم ينجح في صد كل التهديدات مثل إطلاق الصورايخ على إيلات ، ووقف كامل للمتسللين الذين ينجحون في التسلل عبر القطاع البحري من الحدود ، حيث رصد الجيش عملية مماثلة قبل عدة أشهر.

وأشار الضابط، أن وحدة "ريمون" الخاصة هي سلاح الجيش الرئيسي في صد التهديدات القادمة من سيناء، موضحاً أن هذه الوحدة التي أعيد تشكيلها قبل ثلاث سنوات تحاول مسح كل ما الصق بها في سنوات السبعين كوحدة تصفيات رجعية تعمل تحت أمرت مائير داغان رئيس الموساد السابق –على حد ذكره-.

وقال الضابط "ليران": أن الوحدة الآن تتجهز لتتعامل مع ما تفرضه الحدود الجنوبية من تهديدات حيث يتطلب منها ذلك تدريبات خاصة يطلقون عليها في الجيش الإسرائيلي (القتال الصحراوي).

وتحدثت وسائل الإعلام العبرية عن مقتل 6 إسرائيليين وأصيب 25 آخرون أن ذاك ، فيما ذكرت القناة اليوم في تقريرها عن مقتل 8 ، في عملية مركبة استهدفت حافلتين إسرائيليتين قبل عامين على حاجز نفطيم قرب مدينة ايلات، نفذتها خلية مصرية –حسب تقارير استخبارية إسرائيلية- من ثلاث جهات مختلفة واستخدمت خلالها قذائف صاروخية مضادة للدروع.