القدس المحتلة / سما / كشف موقع واللا العبري اليوم الاحد ان الجيش الاسرائيلي يجري تدريبات خاصة لوحدة 601 في لواء الهندسة بهدف تجهيزها لاحداث مفاجئات على ارض المعركة المقبلة المتوقعة اما مع حركة حماس في جنوب اسرائيل او مع حزب الله في الشمال .
وبحسب الموقع الذي اجرى مقابلة مع قائد الوحدة 601 التابعة للواء الهندسة الجنرال مانور يانينا فان هذه الوحدة ستعمل على ادخال عنصر المفاجئة في قوات العدو من خلال عمليات التفجير والمباغتة لا سيما وان الجيش الاسرائيلي يتوقع الكثير من المفاجئات لدى العدو الذي استطاع تهريب كميات كبيرة من الالغام والمتفجرات والاسلحة الحديثة وبالتالي كان لا بد من الاعداد الخاص لهذه الوحدة التي تتقدم وقات الجيش الاسرائيلي في المعارك لفتح الطريق وتنظيفها من المتفجرات والالغام.
وتقوم الخطة الجديدة من التدريبات على العمل في ظروف وبيئة صعبة للغاية بهدف تفجير العبوات الناسفة والالغام والكمائن بالاضافة الى اختطاف عناصر من الطرف المقابل لمبادلتهم والتحقيق معهم وفق اجراءات سريعة للكشف عن اماكن الالغام والمتفجرات .
واضاف قائد الوحدة 601 الى ان كل التوقعات تشير الى ان ظروف عمل القوات لن تكون سهلة ومريحة مشيرا الى ان التدريبات جرت وتجري في اجواء البرد القارص وفي المناطق المفتوحة حيث ان المعركة المقبلة لن تكون سهلة وفق كل التقديرات والتوقعات.
واشار الى ان ابرز ممارسات وعمل وحدته يتمثل في الكشف عن المتفجرات ، وإزالة الألغام ، واختيار الممرات لتسهيل حركة المرور لجميع القوات وبالتالي علينا متابعة ما هو الجديد في السنوات الأخيرة ؟
كما قال " نحن نأخذ كل شيء في الاعتبار ، بما في ذلك الوسائل الكيميائية ، لذلك لدينا على الجبهة قوات أخرى قادرة على الكشف وتحديد الهوية للقوات والاسلحة المقابلة لنا"
واضاف قائد وحدة 601 الاسرائيلية المتميزة ان حزب الله وكذلك حركة حماس ، حصلت في السنوات الأخيرة على صواريخ مضادة للدبابات من الطراز الأكثر تقدما في العالم ، وهي تشكل تهديدا ليس فقط للدبابات الإسرائيلية ، ولكن أيضا الى الجرافات الضخمة التي تتولى فتح الطرق و قيادة قوات المشاة.
واشار الى ان التدريبات التي جرت وتجري تتمثل ببمارسة العمل وكاننا في ارض العدو حتى يكون القادة والسائقيه للمدرعات والدبابات والجرافات الضخمة يعرفون كيفية قيادة المعركة بشكل انيق ومهب يستطيعون فيه السيطرة على الاوضاع من خلال وجود قدرات لدينا كوحدة لرد على أي تهديد .
واشار الى ان التقديرات بشان هذه التدريبات تشير الى ان الممارسة الحالية تشير الى معارك مستقبلية حالكة السواد لكن النتائج لهذه التدريبات تعطينا نتائج أفضل تتمثل بقدرات عالية لازاحة قدرات العدو.
وشدد قائد وحدة 601 التابع للواء الهندسة في جيش الاحتلال الى ان الرعب الاكبر الذي يسعى الجيش الاسرائيلي هو الصواريخ المضادة للدبابات وقضية تحصين وتعدين الدبابات والاليات مشيرا الى ان افراد وحدته والمختصين فيها يعملون بذكاء من خلال تحليل التربة و و صف البيئة. وعلاوة على ذلك فان الوحدة لن تعمل لوحدها مطلقا بل ستكون مدعومة من الجو لاول مرة بحيث تكون المعركة متكاملة .
وتطرق القائد الاسرائيلية الى تحصين الجرافات الضخمة" جرافة الهندسية المعروفة باسم D -9 حيث جرى تحصينها لتكون ملائمة للعمل في اصعب الظروف مشيرا الى استمرار الجهود لمزيد من التخصين ضد الصواريخ المضادة للدبابات موضحا ان نتائج الاختبارات اظهرت ارتفاع قدرات فرق الجرافات التي تحسنت بشكل ملحوظ. حقيقة أنها تعمل في الظلام الدامس على أهداف بعيدة النطاقات مما يعني شيئا ايجابيا لنا " .
واكد القائد العسكري الاسرائيلي الى ان كمية هائلة من المتفجرات لدى العدو و وصلت إلى حدود اسرائيل، بما في ذلك ترسانات ليبيا ، والتي سوف تجعل من حملتك القادمة صعبة للغاية حيث ان كميات هذه المتفجرات ونوعيتها يوحي بأن الساحات ستكون أكثر تعقيدا مما يحتم علينا ان يكون هناك جواب لكل تهديد .
واشار الى ان التدريبات نابعة من ارتفاع وتيرة التهديدات باندلاع معارك جديدة وان الاعتقاد السائد بجيش الاحتلال هو ان وزن حزب الله في الشمال وحماس في الجنوب يزدادان وان التقديرات توضح انهما يمتلكان 100 الف صاروخ حاليا وبالتالي يجب اعداد القوات وان وحدة الهندسة هي التي يمكن ان تقود باقي القوات الى مناورة ناجحة وبالتالي في هذه الظروف يجب مضاعفة القدرة على المناورة والقدرة على العمل في كل المناطق المبنية والمساحات المفتوحة".
واكد المسؤول العسكري الاسرائيلي الى ان المناطق الطبوغرافية في جنوب لبنان تشير الى ان المرور أسيكون بشكل اقصى لذلك كان لا بد من وجود تدريبات على السير في جميع أنواع الطرق وتخطي العقبات حيث تتضمن التريبات ان تمارس عملية المرور عبر المياه ، بما في ذلك استخدام الجسور ، وكيف نتحرك القوات من نقطة إلى نقطة عن طريق جسر وقت قصير جدا."
ولخص القائد العسكري الاحتلالي حديثه الى ان عمليات التدريبات تحاكي الواقع بحيث تجري التدريبات بشكل مفاجئ بحيث لا يعرف المقاتل متى تبدا المعركة ومتى تنتهي الى جانب اهمية تعريفهم بما يمكن ان يجابهوه خصوصا مسالة الصواريخ المضادة للدبابات وتدريبهم على ادورات اتصال اذا تقطعت بهم السبل وكيفية التعامل مع الجرحى في ظروف الاجواء الباردة تحت الصفر ، والتضاريس الجبلية الصعبة كما اشار الى اهمية ان يفهم المقاتلون لماذا هم قادرون على العمل في ظل اصعب الظروف.


