القدس المحتلة / وكالات / بعد التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة، في حال استمرار إطلاق الصواريخ، وتحميل الاحتلال لحركة حماس المسؤولية الكاملة عن ضبط القطاع، خرج تقرير من موقع إخباري إسرائيلي، يتناول وضع حركة حماس في القطاع، وموقفها من إطلاق الصواريخ.
موقع والاه العبري، قال في تقرير إخباري له إن حركة حماس، تنتقل بشكل تدريجي لتصبح "السلطة الفلسطينية 2".
هذه المقاربة التي تناولها التقرير العبري، بين السلطة الفلسطينية عندما كانت حركة حماس في المعارضة وبين موقف حكومة حماس اليوم في القطاع، تتحدث عن كيفية منع السلطة الفلسطينية في الماضي عمليات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة تحت شعار "الحفاظ على المصلحة الوطنية"، وهو نفسه الذي ترفعه حركة حماس الآن في غزة.
وأضاف التقرير أن حماس تقوم بعد سيطرتها على غزة بنفس دور السلطة الفلسطيني في الماضي (قبل الـ2007) وتلاحق من يطلق الصواريخ وتمنع العمليات من قطاع غزة، حيث كان سجل حماس خاليا من أي عمليات ضد الاحتلال منذ توقيع الهدنة الأخيرة.
وبنفس الوقت سعت وتسعى لتفاهمات مع التنظيمات الفلسطينية بالتوقف عن عمليات اطلاق الصواريخ، حتى الجهاد الاسلامي انضم لحركة حماس، وأكد على موقف التمسك بالهدنة التي جرى التوقيع عليها في الحرب الأخيرة "عامود السحاب".
واعتبر الموقع العبري في تقريره، أن حركة حماس لا يوجد لديها سيطرة على كافة التنظيمات خاصة السلفية الجهادية، والتي تقوم من حين لآخر بعمليات اطلاق الصواريخ على اسرائيل، وكذلك القيام بعمليات في الجانب المصري، قائلا :" كأن التاريخ يعيد نفسه"، ففي الماضي كانت حماس ترفض الالتزام بموقف السلطة وتطلق الصواريخ، واليوم حماس تطلب الجميع بالالتزام بالهدنة وعدم اطلاق الصواريخ، ولكن يوجد تنظيمات حلّت مكان حماس وتقوم بعمليات اطلاق الصواريخ.
مصادر سياسية اسرائيلية وكذلك عسكرية فوجئت بموقف حماس واستعدادها للحفاظ على التهدئة ونشر قواتها لمنع عمليات اطلاق الصواريخ، ويرى البعض بأن هذا الموقف جيد من ناحية الحفاظ على الهدوء على الحدود الجنوبية، ولكن تتخوف بعض المصادر السياسية والعسكرية الاسرائيلية بأن حماس تحتفظ بقوتها للجولة القادمة مع اسرائيل.


