غزة / سما / وجه القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل نصيحة لرئيس السلطة محمود عباس, بعدم التورط في نفس النهج الذي تورط به رئيس عربي من قبل بزيارة الكنيست.
جاء ذلك ردًّا على تصريح عباس -خلال لقاء مع معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني مساء الأربعاء- حول استعداده لإلقاء كلمة داخل الكنيست، وترحيبه باستضافة نتنياهو لإلقاء خطاب داخل المجلس التشريعي الفلسطيني.
وشدد البردويل في تصريح نشره المركز الفلسطيني للاعلام المحسوب على حماس على رفضه رفضًا تامًّا استعداد عباس لاستقبال نتنياهو في المجلس التشريعي، "لأنه لا يملك حق هذه الاستضافة وليس وليًّا على المجلس التشريعي والتشريعي هو صاحب الولاية على نفسه، وهو لن يسمح بدخول إرهابي صهيوني مثل نتنياهو إلى المجلس التشريعي الفلسطيني، ولهذا نطالب عباس بالاعتذار عن الدعوة وسحبها".
في سياق آخر أكَّد البردويل أنّ "المقاومة على أتم الجهوزية لردع أي حرب محتملة من الاحتلال على قطاع غزة"، وأنها لن تسمح له بـ"مواصلة هواية استباحة الدم"، مستبعدًا في الوقت نفسه أن يقدم الاحتلال على حرب واسعة ضد المقاومة بالقطاع.
وحذر البردويل في تصريحات له اليوم من خطورة إقدام الاحتلال على مثل هكذا خطوة، "في ضوء الدعم الأمريكي - الصهيوني، مبينًا أن "الصمت العربي الذي وفر غطاءً لمواصلة عدوانه على القطاع"، وقال: "الاحتلال لا يملك أدنى أخلاقيات، والمقاومة لن ترحم أحدًا يعتدي على أبناء شعبها".
وكانت قوات الاحتلال قد قصفت مقاومين ليلة الثلاثاء (21-1) ضمن رسائل قرأتها المقاومة على أنه تصعيد محتمل ضدها.
وجدّد البردويل تأكيده وجود اتصالات مع الجانب المصري عبر جهاز المخابرات، مؤكدًا رفض مصر لأي عدوان على غزة. وأوضح أن مصر نقلت إلى المقاومة المزاعم الصهيونية بشأن وجود خروقات فردية، مشددًا على أن الاحتلال ليس بحاجة الى مبررات لشن عدوان على غزة، كما قال.


