رام الله / سما / أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام، والتي أطلقها في العام 2002، تعتبر أساسا جيدا ومنطقيا لإحلال السلام.
وأوضح في تصريحات صحفية، أن جولات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى الأراضي المحتلة حتى الآن لم تسفر عن أية نتيجة ملموسة فيما يتعلق بعملية السلام، أو كما يسميها اتفاق إطار(..) لافتا إلى أن الكلمات الشفوية التي يرددها كيري لا تنشئ حلا لقضية بات عمرها أكثر من ستين عاما.
وشكك عريقات في قدرة الوزير الأمريكي على إقناع الإسرائيليين، معتبرا أن الاستيطان الذي كان وما زال أكبر المعوقات، لم يتوقف بسبب ضعف الضغط الأمريكي.
وحذر عريقات من فشل مساعي كيري لعقد اتفاق إطار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرا أنها فرصة نادرة وربما تكون أخيرة لتحقيق السلام.
وطالب بأن يكون هناك ضمانات وخطط مكتوبة حتى يتم التعامل معها بجدية وعلى مرأى المجتمع الدولي، وخصوصا اللجنة الرباعية، متسائلا: كيف يتحدث كيري عن تقدم في المفاوضات ونحن لم نتسلم أي ورقة عمل مكتوبة.
وأضاف: بل على العكس، في كل مرة تزداد فيه المستوطنات الإسرائيلية، وتصدر الحكومة مشاريع جديدة، نرى الجانب الأمريكي يلتزم الصمت، داعيا إلى خطوات ملموسة منها وقف الاستيطان حتى يتم ردم الفجوة مع تل أبيب.
وحول زيارته إلى المملكة، اعتبر أنها ضرورية، لما للمملكة من دور فاعل في تحقيق السلام في المنطقة، مؤكدا أن كل اللقاءات التي كانت بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس أبو مازن، كنا نستمع فيها إلى موقف ثابت للمملكة، يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.


