موسكو / سما / يستقبل الروسي فلاديمير بوتين اليوم نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي يصل اليوم إلى روسيا في زيارة عمل تستغرق أربعة أيام.
ومن المقرر أن تتطرق المباحثات إلى القضايا الملحة للتعاون الثنائي وأيضا قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك التسوية الشرق أوسطية، حسب الدائرة الصحفية للكرملين.
كما يلتقي عباس اليوم أيضا رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف لبحث سبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والتعاون الثقافي والإنساني.
وكان السفير الفلسطيني في موسكو فائد مصطفى أعلن في العشرين من الشهر الحاري أن الرئيس الفلسطيني سيلتقي خلال زيارته كذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بالإضافة إلى بطريرك موسكو وعموم روسيا البطريرك كيريل، ورئيس مجلس المفتين في روسيا الاتحادية الشيخ راوي عين الدين.
وأشار السفير مصطفى إلى أنه من المنتظر أن يتم خلال هذه الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين خاصة في مجال التعاون بين وزارتي الداخلية والصحة، والجمارك.
كما يزور الرئيس الفلسطيني مدينة سانت بطرسبورغ، حيث يبحث مع عمدتها غريغوري بولتافتشنكو، الذي زار فلسطين العام الماضي، أوجه التعاون المختلفة بين حكومة سانت بطرسبورغ والمدن الفلسطينية.
وتدعو الدولة الفلسطينية إلى دور روسي وأممي يكسر احتكار الولايات المتحدة رعاية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وهو ما عبر عنه عشية زيارة عباس وزير عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الدولية لحركة "فتح" نبيل شعث.
إذ قال شعث في مؤتمر صحفي في 21 من الشهر الحالي إن " روسيا باتت اليوم تلعب دورا أكبر في حل المشكلات الدولية الكبرى بدليل النجاح الذي حققته وتحققه الدبلوماسية الروسية في الملفين السوري والإيراني."
وأكد شعث الذي بدا متشائما من إمكانية التوصل إلى اتفاق إطار بشأن قضايا الحل النهائي مع إسرائيل في نيسان / أبريل المقبل برعاية أميركية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيناقش مع المسؤولين الروس في موسكو إمكانية خلق إطار تفاوضي أوسع بين إسرائيل والدولة الفلسطينية تدخل ضمنه روسيا والدول الكبرى، ويلغي ما اعتبره احتكار أميركا لرعاية هذه المفاوضات الذي أثبت عدم نجاعته في ظل استمرار إسرائيل في التنصل من تنفيذ القرارات الأممية بما فيها قرارات مدريد واتفاقات أوسلو وخارطة الطريق.
وتساءل شعث: " لما لا نخلق فرصة لروسيا التي أثبتت نجاحا في الملفين السوري والإيراني كي تلعب دورا إيجابيا في مسار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، وما المانع في أن يصبح التفاوض مع إسرائيل في إطار أممي؟"، مشددا في الوقت نفسه على أن الولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان توسيع إطار التفاوض.


