القدس المحتلة / سما / تسود أوساط الجيش الإسرائيلي مخاوف من استكمال الجزء الأخير من بناء الجدار العنصري، الذي يتمثل بالمقطع المحاذي لمستوطنتي "شعاري هتكفا" و"اورنيت"، وهي المنطقة المعروفة بأنها البوابة الوحيدة التي يتسلل من خلالها الفلسطينيون، الذين يبحثون عن عمل داخل اسرائيل لعدم حيازتهم لتصاريح الدخول، وبالتالي اغلاقها قد يؤدي لانفجار الأوضاع الأمنية، وذلك حسب ما نشرته صحيفة "معاريف" العبرية اليوم.
ويثير استكمال البناء في هذا المقطع مشاعر مختلطة لدى الاجهزة الامنية لقوات الاحتلال، ففي الوقت ترى فيه هذه الاوساط في استكمال البناء فيه بإنه إغلاق شبه كامل لعملية التسلل الى داخل اسرائيل، فإنه على الجانب الآخر يثير مخاوفا لدى نفس الاوساط بإن الاغلاق الكامل للجدار من شأنه ان يمس بالاستقرار الاقتصادي في الضفة الغربية، ما سيؤدي الى خرق الاستقرار الامني الذي يسود المنطقة.
واشارت الصحيفة الى ان الجهات الامنية كانت تغض الطرف عن عمليات التسلل التي كانت تتم في هذا المقطع، وكانت ترى فيه متنفساً للفلسطينيين جراء ضغط الضائقة الاقتصادية التي تحيط بهم.
ووفقاً لتقديرات "قائد المنطقة الوسطى" وكبار الضباط فيها، فإن الحل يكمن في زيادة عدد التصاريح الممنوحة للعمال الفلسطينيين لدخول اسرائيل، من اجل التخفيف من الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها مناطق السلطة الفلسطينية.


