غزة / سما / استنكرت الحكومة الفلسطينية بغزة تبني رئيس الوزراء الكندي "ستيفن هاربر" زعيم حزب المحافظين الكندي للموقف الصهيوني المتطرف أثناء خطابه في الكنيست بالأمس، حيث تبني "هاربر" موقفاً سياسياً أكثر تطرفاً من اليمين الإسرائيلي وذلك برفضه وصف دولة الكيان بدولة الفصل العنصري وأن يهودية الدولة غير قابلة للتفاوض.
وأكدت الحكومة في تصريح لمستشار رئيس الوزراء للعلاقات الدولية د. باسم نعيم، أن هذا الموقف الكندي المنحاز يتنافى مع ما توافق عليه المجتمع الدولي من أن سلوك دولة الاحتلال سواء في داخل الأراضي المحتلة عام 48 أو في الضفة الغربية و قطاع غزة هو سلوك دولة عنصرية.
وقال د. نعيم :" وإن هذا التصريح يصطدم مع كل القوانين والشرائع الدولية والتي اعتبرت حصار غزة وسرقة الأراضي في الضفة الغربية هي جرائم حرب وسلوك عنصري ويتنافى مع مسؤولية دولة احتلال".
وأضاف " وتأسف الحكومة الفلسطينية أن هذه المواقف الكندية بعد التغيير الحكومي الأخير هناك تعكس انحياز كامل ضد حقوق ومصالح شعبنا لصالح الموقف الإسرائيلي المتطرف، حيث صوتت كندا ضد طلب فلسطين العضوية في الأمم المتحدة، وكانت كندا من أوائل الدول التي قطعت الدعم المالي عن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين لممارسة مزيد من الضغط على اللاجئين الفلسطينيين لدفعهم للتنازل عن حقهم بالعودة إلى أراضيهم".
وطالب د. نعيم كندا بإعادة تقييم موقفهم من حقوق وثوابت شعبنا والصراع مع الاحتلال والالتزام بالقوانين والقرارات الدولية المتعلقة بدولة الاحتلال.
وقال :" تتوقع الحكومة من كندا كأحدي دول العالم الحر مناصرة شعبنا لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
