القدس المحتلة / سما / تحدثت صحيفة معاريف اليوم الأربعاء، عن تبادل الوزير "يائير شامير" مسئول ملف معالجة قضية تهجير بدو النقب ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في "إسرائيل" رسائل سرية بخصوص القضية، بدت معالمها في تصريح للأخير قال فيه: "أننا سنعالج مشكلة البدو بدون اعتذار أو تفاوض".
وجاء تصريح ليبرمان خلال لقاء جمعه بنظيره البريطاني "وليام هيغ" في العاصمة لندن، عقب أطلعه بتعرض حافلة كانت تُقل على متنها كبار مسئولي الخارجية الإسرائيلية بالقرب من بلدة بئر السبع يوم أمس الثلاثاء لإلقاء صخرة ضخمة ولم تسفر عن إصابات.
ولم يكتفي ليبرمان الذي رد بغضب على الحادثة بذلك بل كتب في حسبه الشخصي على الشبكة الاجتماعية الفيسبوك، أن "هذا تأكيد على التفريغ غير المطاق للسكان البدو في المنطقة والتي بدأت بخرق قانون البناء واستمرت بالعنف ورفض قبول سلطة الدولة".
وأضاف: "يتوجب علينا معالجة المشكلة الوطنية الخطيرة هذه وبشكل مبكر دون غض النظر أو تقديم الاعتذار ونحن مصممين على حل المشكلة".
وأشارت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسرائيلي قد واضح لعضو حزبه "شامير" والذي أسندت له مسؤولية معالجة قضية بدو النقب مطلع الأسبوع، أنه "غير معني بتقديم حلول إرضائية للسكان البدو".
وتعرضت حافلة كانت تقل عددا من سفراء إسرائيل، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ومدير عام الوزارة، للرشق بالحجارة عند مرورها قرب قرية تل السبع، خلال جولة في منطقة النقب أمس، وتحطمت النافذة الخلفية للحافلة دون وقوع إصابات.
واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الحادث بمثابة مثال آخر على " الممارسات التي لا يمكن احتمالها من قبل المواطنين البدو في المنطقة"، وتوعّدهم "بحل المشكلة من جذورها بدون مجاملات".
من جانبه قام الوزير الإسرائيلي يائير شامير، الذي تم تكليفه بملف النقب بعد فشل مخطط "برافر"، بالتجوال في المنطقة أيضا يوم أمس، وصرّح بأنه سيسعى لأوسع حوار ممكن مع عرب النقب، في محاولة لإيجاد صيغة تفاهم معهم.


