غزة / سما / نظم المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية ورشة عمل بعنوان "دور مجالس الإدارة في المؤسسات الأهلية في مكافحة الواسطة".
وأكد مدير مركز "هدف" لحقوق الانسان يوسف صافي أهمية دور مجالس الإدارة في المؤسسات الأهلية في مكافحة الواسطة، وتعزيز مفاهيم الشفافية والنزاهة، لافتاً إلى أن انعكاسات ممارسة الواسطة من حيث غياب العدالة والحكم الصالح تؤدي إلى خلق الكراهية بين أفراد المجتمع الفلسطيني.
وقال إن هناك أسباباً للواسطة وأهمها أنها أصبحت ثقافة مجتمعية سائدة بين أوساط المجتمع الفلسطيني بمختلف مستوياته، وأن الانقسام الفلسطيني والتنظيمات السياسية لعب دوراً كبيراً في انتشار هذه الظاهرة، على حساب مصالح بقية أفراد المجتمع الفلسطيني الذين لا ينتمون لأي جهة تنظيمية.
واعتبر أن الواسطة أدت إلى تبديد الطاقات والكفاءات الفلسطينية بأشكال مختلفة، سواء بالهجرة إلى الخارج أو وضع الشخص غير المناسب في المكان غير المناسب.
ودعا أعضاء مجالس الإدارة في المؤسسات الأهلية إلى التزام النظم الإدارية والمالية، ومعايير الشفافية والنزاهة، وعدم السماح بأي تجاوزات غير قانونية, يمكن أن تؤدي للفساد بأي شكل من الأشكال.
من جهته، قدم المستشار القانوني للائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" بكر التركماني نبذة تعريفية عن ائتلاف "أمان" وبرامج الائتلاف ومشاريعه.
وأوضح أن هناك وحدة خاصة في "أمان" تعمل على مكافحة الفساد، إلى جانب برامج التوعية التي تسهم في توعية المواطنين.
وأشار إلى أن استطلاعات الرأي تؤكد أن الواسطة أكثر أشكال الفساد انتشاراً، وأن 72 في المئة من الشكاوى التي قدمت كانت عن الواسطة.
وشدد على أهمية دور مجالس الإدارة في مكافحة الواسطة، وأن المسؤولية تقع على عاتقهم من البداية إلى النهاية، فيما يأتي دور المواطن في الإبلاغ عن الفساد بالدرجة الثانية.
ورداً على أحد التساؤلات بخصوص دمج قضايا مكافحة الفساد في المنهاج المدرسي قال التركماني إن "أمان" تقوم بتدريب مدرسي المواد الاجتماعية في الصف التاسع بهذا الخصوص، وتحاول وضع مساق لطلاب الجامعات ضمن دراستهم يتعلق بمكافحة الفساد وتعزيز ثقافة النزاهة والشفافية.
ودعا المواطنين للإبلاغ عن أي قضية فساد، سواء بالتوجه إلى إحدى المؤسسات التي تهتم بهذا الموضوع مثل المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية وغيره.


