القدس المحتلة / سما / انتقدت وسائل الاعلام الاسرائيلية ما وصفته بالسياسة الممنهجة التي تعتمدها السلطة الفلسطينية ومتحدثيها بهدف نزع الشرعية عن دولة اسرائيل على الصعيد الدولي واصفة تصريحات بعض المسؤولين الفلسطينين بغير المسؤولة .
ونقلت مواقع اخبارية اسرائيلية ومنها القناة السابعة الاسرائيلية وموقع يديعوت احرنوت ومعاريف انتقادات اسرائيلية للتصريحات الفلسطينية المنددة بالاتسيطان واعتبرتها محاولة حبيثة لاستمالة المجتمع الدولي لصالح الفلسطينين مشيرة الى ان اخر هذه التصريحات كانت لنبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية .
وقالت القناة السابعة ان تصريحات ابو ردينة التي انتقد فيها اعلان اسرائيل بناء 272 وحدة استيطانية ومهاجمته لنتنياهو واعلانه عدم رغبته باخلاء غور الاردن والمستوطنات شكل من اشكال التحريض الفلسطيني للمجتمع الدولي لاتخاذ اجراءات ضدها وبالتالي فانها تعتبر ذلك جزء من الحملة ضدها.
كما ادعت القناة السابعة ان ابو ردينة ينتهج خطا لانتقاد اسرائيل وانه يسعى لتحريض الامريكين ضد اسرائيل حيث قال بالامس انه في كل مرة تحاول الولايات المتحدة دعم جهود السلام عبر زيارة وزير الخارجية الامريكي تقوم اسرائيل بعرقلة هذه الجهود من خلال الاعلان عن وحدات استيطانية بهدف افشال الجهود الامريكية وهو ما اعتبرته مصادر اسرائيلية محاولة لتخريب العلاقات مع الخارجية الامريكية .
واشارت القناة السابعة الى ان سياسة القيادة الفلسطينية لنزع الشرعية عن اسرائيل تعتمد على اثارة المجتمع الدولي بشان الاستيطان والتركيز على عملية قمع الشعب الفلسطيني بوحشية من قبل الجيش الاسرائيلي رغم انه يعتمد اسلوب مقاومة لا عنفي الى جانب التركيز على الاعتقالات والاسرى وطرد الفلسطينين من مناطق C وهدم المنازل الفلسطينية حيث يسعى لتاليب الراي العام العالمي ضد اسرائيل كونها تتنافي مع القانون والشرعية الدولية وفق ما تقول المصادر الاسرائيلية للقناة السابعة .
بدورها قالت صحيفة يديعوت احرنوت ان الجهود الاسرائيلية المنتقدة للسياسة الاعلامية للسلطة ومتحدثيها اثمرت عن نتائج ايجابية مع الولايات المتحدة الامريكية موضحة ان متحدثة باسم الخارجية الامريكية طالبت الجانبان بضرورة استمرار العمل من اجل تحقيق تقدم في عملية التفاوض بدل التصريحات الاعلامية .
وبحسب يديعوت فقد قالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جين ساكي انه من الافضل عدم انتهاج سياسة دعائية مضادة للاطراف خلال المفاوضات لانها يمكن ان تؤدي الى تقويض العملية التفاوضية الجارية حاليا وبالتالي من الواجب الابتعاد عن هذه السياسات.
وقالت المتحدثة الامريكية انها تشعر بان الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي يحاولان ان يؤثرا في العملية التفاوضية الجارية جاليا والتي يتابعها وزير الخارجية جون كيري مشددة على ان الولايات المتحة ستواصل تركيز جهودها على تحقيق تقدم.
