رام الله / سما / اعتبر القيادي في حركة "حماس" بالضفة الغربية وصفي قبها أن أفكار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التسعة المطروحة كحل في اتفاق الإطار "أسوأ بكثير مما طرح في أوسلو و"كامب ديفيد 2" وخاصة فيما يتعلق في القضايا الحساسة كالقدس ويهودية الدولة واللاجئين وتبادل الأراضي.
وأكد قبها في تصريحات لـ"قدس برس" الثلاثاء (7-1) على أن خطورة عرض هذه الملفات على طاولة التفاوض "يكمن بهبوط سقف المفاوض الفلسطيني وقابليته للتجاوب مع الضغوط والإبتزاز واستعداده لمناقشة أفكار يرفضها الشعب الفلسطيني".
وقال: "إن مشكلة المفاوضات العبثية والتي تستمر وتجري فصولها الجديدة ليست في التراجع بالمواقف والتنازلات التي قد لا يُكشف عنها بالعلن وبصراحة مطلقة، وإنما أيضًا في إعطاء غطاء من خلال استمرارها، الأمر الذي يعطي الاحتلال الفرصة الكافية لفرض وقائع جديدة على الأرض ويمكنه من الاستمرار في إرتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
وحذر وزير الأسرى السابق وصفي قبها من أن "الاستمرار في عملية تفاوضية غير متكافئة، وبهذا المضمون لن يفضي إلى دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف بل يعتبر خلخلة للثوابت الوطنية ومس وتشويه للإنتماء الوطني ومسخ لشخصية الأجيال الجديدة وتمزيق للنسيج الإجتماعي الفلسطيني وتحطيم لروابطه وقيمه الاجتماعية والأخلاقية".
وأضاف قبها أنه "آن الأوان للقيادة والمفاوض لمصارحة الشعب بكل ما يجري وفشلهم على مدار عشرين عامًا ويزيد في حمل همم الشعب الفلسطيني والتعبير عن إرادته وطموحه وانتزاع حقه في حريته وإستقلاله، فالشعب الفلسطيني الذي رفض أوسلو لن يقبل بأسوأ منه".


