خبر : يديعوت:مدى صواريخ "حماس" يتسع

الثلاثاء 07 يناير 2014 10:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يديعوت:مدى صواريخ "حماس" يتسع



القدس المحتلة / سما / يبذل الذراع العسكري لحماس جهداً لزيادة مدى الصواريخ التي بحوزته لعدة عشرات من الكيلومترات, وسيسمح هذا المدى للمنظمة بإطلاق النيران إلى عمق إسرائيل، بما يتجاوز مدى "غوش دان" ("تل أبيب" ومحيطها) الذي كان مدى النار في حملة "عمود السحاب".

ووفقا لمصادر في أجهزة الأمن الاسرائيلية تحدثت لصحيفة يديعوت احرانوت العبرية فإنه رغم النشاط المصري الواسع لهدم الأنفاق في محور "فيلادلفيا" لا يزال هناك عبور مواد خام إلى غزة لإنتاج الصواريخ, ومع أنه بسبب النشاط المصري المكثف في سيناء وعلى طول القناة لا تنجح حماس في إدخال صواريخ بعيدة المدى من طراز فجر (كالتي استخدمتها في حملة "عمود السحاب")، إلا أنه لا تزال تمر إلى غزة مواد متفجرة ناجعة تسمح لحماس بزيادة مدى الصواريخ التي تنتجها.

في أثناء حملة "عمود السحاب"، في شهر نوفمبر 2012، أطلقت حماس خمسة صواريخ بعيدة المدى من إنتاج ذاتي كانت في حوزتها في حينه, وكانت هذه صواريخ "M-75" التي تصل إلى مدى 60–70 كم، وينتجها في قطاع غزة مهندسون محليون وبوسعها ضرب منطقة "غوش دان", وأجبر إغلاق مصر للأنفاق حماس باستثمار المزيد في الإنتاج الذاتي للصواريخ، وبالفعل، منذ عملية "عمود السحاب" وحتى اليوم أنتجت حماس بضع عشرات من الصواريخ من طراز "M-75".

رغم الأزمة المالية العميقة التي ألمّت بحماس في السنتين الأخيرتين فإن المشروعين المركزيين في القتال ضد "إسرائيل" – زيادة مدى الصواريخ واستمرار حفر الأنفاق الهجومية، لم تتضرر على الإطلاق وتتواصل بكامل الزخم.

وحسب مصادر عسكرية، فإن زيادة مدى الصواريخ سيجبر "إسرائيل" على مزيد من التفكير في مجال الدفاع الفاعل, وذلك لأن نجاعة بطاريات القبة الحديدية آخذة في التناقص أمام الكمية المتصاعدة والمدى المتسع للصواريخ الغزية, فبطاريات "القبة الحديدية" تحمي مواقع محددة، مثل المنشآت الإستراتيجية أو مناطق في المدن الكبرى، ولكن كلما ارتفع مدى الصواريخ التي بحوز حماس، ستكون مزيد من الأهداف التي تتطلب حماية وسيتعين على "إسرائيل" نشر مزيد من البطاريات أكثر مما خططت له.

هذا وسيؤدي حفر الأنفاق الهجومية، بكميات تصبح تهديداً مركزياً على بلدات "غلاف غزة"، وكذا زيادة مدى الصواريخ، إلى إلزام الجيش الإسرائيلي بإعادة النظر في شكل نشاطه في مواجهة القطاع في حالة اختيار حماس التخلي عن وقف النار, ومنذ الآن تقرر في قيادة المنطقة الجنوبية بأنه في مثل هذا الوضع، فإن كل واحدة من الـ23 بلدة في "غلاف غزة"، والتي ألغيت الحراسة المادية للجيش (الإسرائيلي) فيها مؤخراً، ستحصل لحمايتها على قوة نظامية مقاتلة بجودة عالية.