رام الله / سما / أفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الإثنين، بأن الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال يرفضون التوقف عن خطواتهم النضالية، وأنهم بصدد دراسة تصعيد هذه الخطوات.
وأبلغ الأسرى الإداريون في سجن 'عوفر' مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس خلال زيارته لهم، بأن وفدا ضم مجموعة من ضباط مصلحة سجون الاحتلال التقى ممثل اللجنة الإدارية للأسرى الإداريين نبيل النتشة وأسرى آخرين، ونقلوا لهم أن الجهات المسؤولة في الأجهزة الأمنية قد استلمت مطالب الإداريين وهي تعكف على دراستها، ووعدوا بأن ينقلوا موقف هذه الجهات إلى الأسرى في أقرب فرصة ممكنة.
وأضاف ضباط مصلحة السجون بأن المصلحة تأمل أن يتريث الأسرى الإداريون قبل الإعلان عن برنامج نضالهم الذي من شأنه أن يتضمن خطوات تصعيدية إضافية لما هو قائم اليوم.
وأكد الأسرى لضباط مصلحة السجون أنهم يشعرون بسياسة مماطلة وتسويف من قبل الجهات الأمنية، وأنهم ينتظرون موقف هذه الجهات منذ عدة أشهر، وبالتالي سيكون لصبرهم حد، ولن ينتظروا طويلا.
ورفض الأسرى العودة للمثول أمام المحاكم العسكرية والمحكمة العليا الإسرائيلية، وأبلغوا الإدارة بأنهم عازمون على المضي في مقاطعتهم لهذه المحاكم، وبأنهم بصدد دراسة اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى.
وقال المحامي بولس إن عدد الأسرى الإداريين الذين يرفضون التوجه إلى المحاكم الإسرائيلية قد ازداد مؤخراً، ففي هذه الزيارة رفض الأسير سامي حسين إبراهيم أن يمثل لجلسة العليا المقرّة اليوم الإثنين، كذلك فعل الأسير أكرم الفسيسي الذي رفض التوجه للمحكمة العليا أيضا.
وأكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن النادي سيستمر في حملته من أجل الإفراج عن الأسرى الإداريين، ولإرغام سلطات الاحتلال على وقف سياستها وممارساتها باعتقال الآلاف من الفلسطينيين بأوامر إدارية.
وأضاف فارس أن النادي سيطرق جميع أبواب المؤسسات والهيئات المحلية والدولية لتجنيد الدعم المطلوب لهذه القضية.
وحمّل الأسرى الإداريون المحامي بولس رسالة تهنئة للعالم بالأعياد المجيدة، وتمنوا أن يحل السلام وقد نالت فلسطين استقلالها وأمنها، وشكروا كل من يقف إلى جانب نضالهم، متوجهين إلى أصحاب الضمائر وأحرار العالم لإعلاء صوتهم في وجه ما تنتهجه إسرائيل بقضية الاعتقال الإداري.


