رام الله /سما/ أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران أن المهندس يحيى عياش، استطاع برفقة إخوانه أن يحدث تغيراً نوعياً في معادلة الصراع مع المحتل، مشيراً إلى أنه ومن خلال العمليات اﻻستشهادية التي وقف خلفها تخطيطاً وتصنيعاً، تمكن من تحطيم نظرية الأمن الشخصي للصهاينة، محدثاً نوعاً من توازن الرعب، رغم انعدام توازن القوة".
جاء ذلك في تصريح خاص له في الذكرى السنوية الثامنة عشر لاستشهاد المهندس القسامي يحيى عياش والذي اغتالته قوات الاحتلال في بلدة بيت لاهيا بقطاع غزة بتاريخ 511996 بتفجير هاتفه النقال.
وقال المتحدث باسم الحركة أن المهندس الشهيد كان مرحلة فاصلة في مواجهة المحتل، فهو عنوانٌ للتحدي والإصرار والابتكار، كما أن استشهاده كان عنواناً لاختلاط أوراق الصراع، بحيث دفَّع المحتل ثمناً باهظاً من القتلى والخوف، ما غيَّر في الخارطة السياسية لدى الاحتلال رغما عنه".
وقال بدران: " المهندس يحيى عياش، كان رائداً ومبادراً في عمله المقاوم، وأعطى مثالاً عملياً لقدرة المقاومة على التصنيع الذاتي لأسلحتها".
وأضاف :" تصنيع المهنس للأسلحة والأحزمة الناسفة والقنابل، كان الخطوة الأولى لإبداع المقاومة في تصنيع أسلتحها ذاتياً، وهو أمر تطور مع الوقت، وتعددت اشكاله وأنواعه، إلى أن وصلنا الى مرحلة تصنيع الصواريخ القادرة على ضرب العدو في عمق كيانه، كما حدث في معركة حجارة السجيل الاخيرة".
يذكر أن المهندس يحيى عياش وهو من بلدة رافات قرب سلفيت اشتهر بصناعة العبوات الناسفة شديدة الانفجار، وتجهيز عدد من الاستشهاديين الذين أسفرت عملياتهم عن مصرع عشرات الصهاينة وجرح المئات.
