خبر : عباس بحث مع كيري في رام الله أفكارا غير مكتوبة للتوصل إلى اتفاق إطار مع إسرائيل

السبت 04 يناير 2014 12:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
عباس بحث مع كيري في رام الله أفكارا غير مكتوبة للتوصل إلى اتفاق إطار مع إسرائيل



(شينخوا) بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء امس (الجمعة)، أفكارا للتوصل إلى اتفاق إطار ضمن مفاوضات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية.

وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إن كيري وعباس تناولا خلال اجتماعهما في مدينة رام الله بالضفة الغربية، الخطوط العريضة لاتفاق الإطار وما سيتضمنه من مواقف بشأن قضايا الصراع النهائية.

وذكر المصدر، أن كيري لم يطرح أي خطة مكتوبة على الجانب الفلسطيني وإنما قدم المزيد من الأفكار للترتيبات الخاصة بملفي الحدود والأمن وقضايا الوضع النهائي الأخرى.

وحسب المصدر ، فإن عباس أكد خلال اجتماعه مع كيري التحفظات الفلسطينية بشأن أي ترتيبات أمنية تبقي السيطرة الإسرائيلية على أي من مناطق الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وعقد كيري اجتماعين منفصلين مع عباس أحدهما بحضور كبار المسئولين الفلسطينيين، والآخر كان ثنائيا من دون أن يعقبهما أي تصريحات للصحفيين.

وتظاهر مئات الفلسطينيين وسط مدينة رام الله بالتزامن مع زيارة كيري، وأعربوا عن رفضهم للأفكار الأمريكية بشأن مفاوضات السلام مع إسرائيل.

ورفع المتظاهرون بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (يسارية) الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بالمقترحات الأمريكية بينها (لا لخطة كيري التصفوية).

وردد هؤلاء شعارات تدعو القيادة الفلسطينية، إلى رفض الضغوط الأمريكية ومقترحات كيري، والتمسك بالثوابت الفلسطينية.

وطالب المتظاهرون القيادة الفلسطينية، بالانسحاب من المفاوضات والتوجه إلى الأمم المتحدة، ومواصلة الجهود لانضمام فلسطين إلى مؤسساتها الدولية.

وانتشر العشرات من عناصر الشرطة الفلسطينية منعا لحدوث إشكاليات في التظاهرة ولمنع المشاركين فيها من الاقتراب من مقر الرئاسة.

وكان كيري بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، قدم الشهر الماضي أفكارا للترتيبات الأمنية بين الجانبين تقضي بتواجد إسرائيلي في منطقة الأغوار في الضفة الغربية لمدة 10 سنوات، يتم خلالها تأهيل قوات أمنية فلسطينية لتولي المسئولية عن هذه المنطقة.

وأضافت المصادر، أن أفكار كيري تتحدث عن تواجد إسرائيلي غير مرئي في المعابر الحدودية بين الضفة الغربية والأردن، فضلا عن نشر محطات إنذار مبكر على بعض التلال في الضفة .

وأعرب مسئولون فلسطينيون في عدة مناسبات، عن تحفظهم على أفكار كيري باعتبارها تمس السيادة في الدولة الفلسطينية المستقبلية وتخدم المطالب الأمنية الإسرائيلية.

وكان كيري عقد قبيل وصوله رام الله، اجتماعين منفصلين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وثالث مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان.

وهذه هي الزيارة العاشرة لكيري إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ مارس الماضي عندما شرع في جهوده لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين.

واستؤنفت المفاوضات نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية وذلك بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

وحددت واشنطن مهلة زمنية للمفاوضات تستمر حتى نهاية أبريل القادم.