استمرار المفاوضات "ضربٌ للإجماعِ الوطني"

خبر : الظاظا: قرارات هنية القريبة منوطة بنتائج اللقاءات مع الفصائل

السبت 04 يناير 2014 12:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
الظاظا: قرارات هنية القريبة منوطة بنتائج اللقاءات مع الفصائل



غزة / سما / اعتبر نائب رئيس الوزراء بغزة م. زياد الظاظا، استمرار رئيس السلطة محمود عباس، وفريقه في المفاوضات "ضربا للإجماع الفلسطيني"، وربط في الوقت ذاته القرارات "المهمة" التي أعلن رئيس الوزراء إسماعيل هنية، عزمه اتخاذها "على صعيد العلاقة الوطنية" قريبًا"، بنتائج اللقاءات مع الفصائل والقوى الوطنية.

وقال الظاظا في تصريحات لصحيفة فلسطين المحلية السبت:" إن استمرار المفاوضات بين السلطة في رام الله والاحتلال ضرب للإجماع الوطني، ومحاولة للالتفاف على القضية الفلسطينية، لتصبح غائبة وغير موجودة، وإعطاء كل شيء للاحتلال، وهو ما تريده قوى الظلم والاستكبار الدولية".

وأضاف: "إننا نقول وبقوة إن على عباس الانسحاب من المفاوضات، وأن يعود إلى شعبه، وإلى الإجماع الفلسطيني، للوصول إلى الأهداف المنشودة للشعب الفلسطيني العظيم، على مستوى المقدسات والتحرير والإنسان، والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

وتزامنًا مع لقاء عباس بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، في الزيارة العاشرة التي يقوم بها الأخير للمنطقة محاولاً دفع عملية التسوية التي تلقى رفضًا من الفصائل الفلسطينية، إلى الأمام، قال رئيس الاحتلال شيمعون بيرس: "إن المفاوضات اقتربت من لحظات حاسمة"، على حد قوله.

وفيما يخص إعلان هنية، عزمه اتخاذ "قرارات مهمة على صعيد العلاقة الوطنية في القريب العاجل"، قال الظاظا: "إن هذا الموضوع منوط بنتائج اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية، وتحليلها والوصول إلى توافقات مع الأخوة في الفصائل، وبناء عليها يتم اتخاذ خطوات إلى الأمام".

وأجاب حول طبيعة هذه القرارات: "إن كل خطوة تخطوها الحكومة إلى الأمام، نحو تعزيز العلاقة مع الفصائل والشراكة الوطنية في كل المجالات، وفي نفس الوقت الوصول إلى السلم الاجتماعي المتكامل بين الجميع"، مجددًا تأكيده أن "هذا يعتمد على نتائج الحوارات التي تجريها الحكومة مع الفصائل".

وأضاف الظاظا: "إن اللقاءات التي أجرتها الحكومة مع الفصائل وتجريها وستجريها، للوصول إلى قواسم مشتركة، وتفاهمات حول الشراكة وإدارة الشأن الفلسطيني، وتعزيز السلم الاجتماعي"، وفق قوله.

العلاقة بمصر

أما عن الاتهامات التي وجهها وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، أمس الأول، لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حول ما أسماه " تورط حماس في تفجير مديرية أمن الدقهلية"، فقد أكد نائب رئيس الوزراء أن "موقف الحكومة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني وخاصة حماس، هو أن جميعهم لا يتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة عربية أو إسلامية أو في العالم كله".

وشدد على "أن على الجميع أن يعي ذلك (أن الفلسطينيين لا يتدخلون في شؤون الدول الأخرى)، ولا داعي لأن يكون هناك كلام خارج سياق الحقيقة والعلاقات الثنائية التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والمصري وسائر الشعوب العربية".

وقال الظاظا أيضًا:"إن الحكومة دائمة الاتصال مع الجانب المصري، لفتح معبر رفح للأفراد والبضائع والسلع، ولا تقبل أن يكون لمصر الشقيقة أي دور سلبي ضد الشعب الفلسطيني، ولا تزال الاتصالات مستمرة (مع المصريين) معهم".

وأعرب عن أمله في "أن يتم فتح معبر رفح الفلسطيني المصري الوحيد للبضائع والأفراد على مدار الساعة"، مشيرًا في نفس الوقت إلى أن الحكومة "تتواصل مع دول العالم لرفع الحصار عن شعبنا وعدم معاقبته لأنه اختار خيارًا وطنيًّا صحيحًا نحو الديمقراطية والحرية وإقامة العدل والحضارة والمدنية داخل أرضه"، في إشارة منه إلى فوز "حماس" في الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 2006.

وأكد الظاظا في موضوع "التهدئة" في قطاع غزة، أن "الاحتلال يخترق كل التفاهمات بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة "معركة حجارة السجيل"، ويحاول دائما توتير الأوضاع، لأنه يعيش على الدماء والجريمة والإرهاب".

وأضاف:"إن على العالم الحر ودول العالم أن يلجم الاحتلال، ويوقف الاعتداء على الشعب الفلسطيني، وهو ليس اعتداء عسكريا فحسب، بل اقتصاديّا أيضًا، لأن الاحتلال لا يزال يحارب شعبنا ويمنع عنه كل وسائل الحياة اللازمة".

وفي حين قال:"لا يزال الاحتلال يطبق معادلة الجوع، ضد شعبنا، ويقوم بين فترة وأخرى بالاعتداء العسكري ضد الشعب الفلسطيني، لأن الاحتلال اعتاد على الإرهاب والدم والجريمة"، حذّر الظاظا من أن "الفصائل قد لا تتحمل طويلاً هذا الاعتداء فترد عليه وفق حق الرد والدفاع عن نفسها وشعبها".