خبر : الهندي يحذر من توقيع اتفاق مرحلي على غرار اتفاق اوسلو

الجمعة 03 يناير 2014 09:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
الهندي يحذر من توقيع اتفاق مرحلي على غرار اتفاق اوسلو



غزة/سما / حذر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي اليوم (الجمعة)، من خطورة توقيع أي اتفاق مرحلي بضغوط من وزير الخارجية الامريكية جون كيري على غرار اتفاق أوسلو .

وأكد الهندي في كلمة له خلال احتفال بغزة، ان "كيري" الذي يزور المنطقة للمرة العاشرة يضغط على الفلسطينيين لتوقيع اتفاق مرحلي ينتقص من الحقوق الفلسطينية ويستمر لسنوات طويلة على غرار اتفاق أوسلو الذي وقع في حينه لخمس سنوات واستمر لعشرين عاما وأضاف ان الاحتلال قام تحت غطاء المفاوضات اتفاقية أوسلو بتوسيع المستوطنات وتهويد القدس والمسجد الاقصى وتقسيمة علاوة على مصادرة مصادرة اكثر من نصف الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

وبين الهندي ان أي اتفاق لا يحافظ على الثوابت الفلسطينية التي ضحى من اجلها الاحتلال لن يكتب له النجاح داعيا الفصائل الفلسطينية للتوحد ورفض الانقسام والإجماع على استراتيجية وطنية تحافظ على الثوابت الفلسطينية مؤكدا ان اكثر من يتهدد الفلسطينيين اليوم هو استمرار الانقسام الفلسطيني .

واكد ان الشعب الفلسطيني يعيش هماً كبيرا والأمة العربية والإسلامية تعيش هما اكبر في ظل التغييرات العميقة والتاريخية التي تجرى في المنطقة منذ اكثر من قرن من الزمان مبينا أن القوى العظمى في العالم تعاني وامريكا تعاني من مشكلات لصالح بروز قوى جديدة ولصالح امبراطوريات جديدة .

والتقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الجمعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا بعد لقائه به مساء أمس وذلك قبل أن يلتقي مساء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في إطار الجهود الأميركية للتوصل لاتفاق إطار لقضايا الوضع النهائي الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال كيري -في بداية زيارته العاشرة ضمن زياراته المكوكية للمنطقة للدفع بمفاوضات السلام قدما- إن موعد اتخاذ القرارات الصعبة من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين قد أصبح قريبا.

وكان كيري قد التقى نتنياهو الخميس وسط أجواء من التشاؤم وتبادل الاتهامات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بتخريب جهود السلام.

وأوضح كيري، في تصريحات قبيل اجتماعه مع نتنياهو أمس "أعتزم العمل مع الطرفين بشكل مكثف أكثر في الأيام المقبلة من أجل تقليص الخلافات حول إطار يحدد الخطوط الرئيسية التي تم الاتفاق عليها لمفاوضات الوضع النهائي".

وتابع أن "اتفاق إطار مقبولا (من الطرفين) سيشكل اختراقا مهما يغطي كل المشكلات الأساسية مثل الحدود والأمن ووضع القدس واللاجئين".

وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعم قدرة إسرائيل للدفاع عن نفسها وإبقائها قوية وقال إن السلام سيجعلها أقوى، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون هي الأخرى قادرة على الدفاع عن نفسها.