القاهرة وكالاتالفريق عبد الفتاح السيسي.. رافق توليه منصبه كوزير للدفاع في عام 2012 العديد من الأقاويل عن انتمائه للإخوان المسلمين، وإنه "رجل الجماعة" في القوات المسلحة، ثم تحول في عام 2013 إلى "عدو الإخوان" الأول. وبين المرحلتين مرت صورة الفريق السيسي بالعديد من التطورات التي أربكت عقول الكثيرين.
24 يونيو: البداية مع عكاشة
"اللواء عبد الفتاح السيسي مدير المخابرات الحربية هو رجل الإخوان المسلمين في القوات المسلحة".. هكذا قال توفيق عكاشة يوم إعلان فوز الرئيس المعزول مرسي، في حلقة خاصة من برنامجه على قناة الفراعين، لكن حديثه لم يلق اهتماماً جدياً إلا بعد تعيين الفريق السيسي وزيراً للدفاع يوم 12 أغسطس 2012، حينها تم إعادة رفع الفيديو على يوتيوب وانتشر بسرعة على شبكات التواصل الإجتماعي.
http://www.youtube.com/watch?v=CYrJRWveQTw
وما هو إلا يوم واحد حتى ظهر مقطع فيديو آخر لعكاشة جاء فيه: "عبد الفتاح السيسي، رجل الإخوان المسلمين وهو وأسرته بالكامل بين اللي بيلبسوا نقاب واللي بيلبسوا جوانتي، وهو نفسه لو أمور الجيش تسمح له إنه يربي ذقنه كان رباها "
http://www.youtube.com/watch?v=-CWyoC-ke2s
12 أغسطس:" ترحيب إخواني" بوزير دفاع الثورة
أثار ترحيب الإخوان البالغ بتعيين الفريق السيسي المزيد من الأقاويل، فقد نشر الموقع الرسمي للحرية والعدالة موضوعاً صحفياً بعنوان "عبدالفتاح السيسي وزير دفاع بنكهة الثورة"
وامتدح الموضوع السيسي قائلاً إن "له مواقف تختلف عن باقي أعضاء المجلس الذي ظل ممسكاً بزمام السلطة في البلاد منذ 11 فبراير 2011 وحتى الآن. فكانت له تصريحاته التي هاجم فيها التعامل العنيف للأمن مع المتظاهرين بُعيد الثورة المصرية المجيدة، فقد صرح من قبل أن هناك حاجة ماسة لتغيير ثقافة قوات الأمن في تعاملها مع المواطنين وحماية المعتقلين من التعرض للإساءة أو التعذيب"
15 أغسطس: مبارك لا يعين "إخوانيا" مديرا للمخابرات
أمام انتشار الشائعة سارعت صفحة «أدمن صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة» بالنفي التام، وقالت الصفحة أن «وزير الدفاع قد تقلد كل مناصبه القيادية في عهد المجلس الأعلى السابق وحتى الوصول إلى منصب مدير المخابرات الحربية، وأنه تقلد منصب مدير المخابرات الحربية في عهد الرئيس السابق والذي لابد من موافقته حتى يتم تعيين مدير المخابرات الحربية، والجميع يعرف مدى عداء النظام السابق للإخوان المسلمين».
https://www.facebook.com/Egyptian.Armed.Forces.Admins/posts/483624161650859
http://www.youtube.com/watch?v=xxvdreSWWyk
20 أغسطس: أقارب «السيسي» إخوان
صلة القرابة بين الفريق عبد الفتاح السيسي وبين عباس السيسي، القيادي الإخواني السابق، كانت أحد المؤشرات التي استند إليها البعض لتأكيد انتماء وزير الدفاع الجديد آنذاك، عبد الفتاح السيسي، لجماعة الإخوان رغم تصريحات نشرتها صحيفة «الوطن» يوم 20 أغسطس لنجل عباس السيسي عن عدم انتماء وزير الدفاع للجماعة. وجاء فيها: «الفريق أول عبدالفتاح السيسى بالفعل من نفس العائلة، وشخصية نحترمها ونشرف أن يكون أخانا، لكنه لا ينتمى للجماعة».
وتابع معاذ عباس السيسي: «عبدالفتاح السيسى ووالده كانا يقيمان فى القاهرة وليس فى رشيد (محل إقامة عباس السيسي)، وأرى أن اختيار الدكتور مرسى، لـ«السيسى»، وزيراً للدفاع، يأتى لعنصر الولاء والثقة فيه بعد إطاحته بالمشير حسين طنطاوى القائد العام السابق للقوات المسلحة، والفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق»
http://www.elwatannews.com/news/details/39609
الجمعة 1 مارس 2013: «الجيش المصري بتاعنا والسيسي بقى تبعنا»
المئات يحتشدون أمام المنصة والنصب التذكاري بمدينة نصر مرددين هتافات "الجيش المصري بتاعنا والسيسي بقى تبعنا"، "يا سيسي خد قرارك الشعب المصري في انتظارك".. خرجت المظاهرات بدعوة من توفيق عكاشة والمستشارة تهاني الجبالي تحت اسم «دعم الجيش»، «لا لأخونة الجيش» رغم عدم وجود حديث رسمي او وقائع معلنة توضح طبيعة المقصود باخونة الجيش.
وسط فاعليات المظاهرة بدأ بعض المتظاهرين بجمع توكيلات للسيسي بإدارة البلاد وطالبه البعض من على المنصة الرئيسية بضرورة التصدي لما أسموه بـ«أخونة الدولة».
الأحد 23 يونيو: «مهلة أسبوع» .. والجميع يعتبر السيسي في صفه
قبل مظاهرات 30 يونيو بأسبوع.. في الندوة التثقيفية الخامسة، التي نظمتها القوات المسلحة بمسرح الجلاء.. قال السيسي: "إن القوات المسلحة تدعو الجميع دون أى مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها".. "لدينا من الوقت أسبوع يمكن أن يتحقق خلاله الكثير.. وهي دعوة متجردة إلا من حب الوطن وحاضره ومستقبله".. "لن نسمح بترويع الشعب وسنتدخل لمنع الاقتتال الداخلي".
http://www.youtube.com/watch?v=Zi6jTBlMZzE
الرسالة التي وجهها السيسي لكافة الأطراف أربكت المشهد السياسي. فهو لم يوضح الخطوات التي ستتخذها القوات المسلحة لمنع الاقتتال الداخلي أو في أي اتجاه أو توقيت ستكون. وحاول كل طرف تفسير التصريحات وفقا لما يتمناه من بقاء المؤسسة العسكرية في صفه.
قال الدكتور جمال حشمت القيادي بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشورى، أنه لا يجب أن يلمح أحد أن هناك خلافا بين مؤسسة الرئاسة والجيش. وأضاف "حشمت" في مداخلة على قناة الحياة حول بيان الفريق السيسي، "اعتقد أن بيان السيسي لم يكن منفردا به، بل كان بالتنسيق مع القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو الرئيس محمد مرسي".
وقال الكتاتني، في تصريح على صفحته على فيس بوك مساء الأحد 23 يونيو : "تصريحات الفريق السيسي عبرت عن مدي انزعاج المؤسسات الوطنية جميعها ومن بينها المؤسسة العسكرية، من عمليات العنف التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي تحت دعاوى التظاهر"
https://www.facebook.com/saadelkatatny/posts/619513921401522
بينما قال مصطفى بكري: "المقصود بالمهلة أنها مهلة لرحيل النظام والرئيس محمد مرسي، لأن القوى السياسية كلها اجتمعت على ذلك وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة"
26 يونيو 2013: مرسي يخطب والسيسي يصفق
بعد خطاب امتد لقرابة الثلاث ساعات للرئيس المعزول، ظل السيسي محور اهتمام المشاهدين.. "صفق لمرسي أم لم يصفق؟"، "أسباب حضوره؟"، "هل للخطاب تأثير على المهلة التي قررها؟"، "تعبيرات وجهه؟".. ليبقى خطاب مرسي فصلا من الغموض الذي يحيط بعلاقة السيسي بمرسي والإخوان.
http://www.youtube.com/watch?v=uMEb4aTOvcI
أعاد حضور السيسي بهذه الصورة الشك في دعمه للمعزول ، الناشطة نوارة نجم كتبت على حسابها في «تويتر»: "السيسي مع مرسى، والجيش نازل بأوامر مرسى، والسيسي كان بيصفق لمرسى امبارح"
مصطفى بكري كتب على حسابه بموقع «فيس بوك»: "لماذا حضر السيسي لقاء الرئيس مرسي وصفق لكلماته في وقت غاب فيه شيخ الازهر والبابا؟"
https://www.facebook.com/BakryMoP/posts/391016514341632
30 يونيو: أعلام وهدايا تختار المتظاهرين.
حلقت طائرا


