رام اللهسماحملت مؤسسة الضمير قوات الاحتلال ومصلحة سجونها، اليوم الثلاثاء، كامل المسؤولية عن حياة الطفل الأسير محمد العزة (16 عاماً)، وحذرت من تفاقم وضعه الصحي نتيجة استمرار اعتقاله والإهمال الطبي بحقه.
وتمكنت محامية الطفل العزة، عودة زبيدات، حسب بيان للضمير، من زيارته اليوم في مستشفى 'شعرى تسيدك'، وبعد الاطلاع على تقرير المستشفى تبين أن الطفل وصل إلى المستشفى في وضع حرج للغاية وتمكن الأطباء من إنقاذ حياته باستخدام الصدمات لإنعاش قلبه.
وأوضح البيان أن المحامية زبيدات اطمأنت أن حالته الصحية الآن باتت مستقرة وأفاق من التخدير، إلا أنه غير قادر على الكلام ويتنفس عبر أنبوب اصطناعي من الفم. وقالت: إن عناصر القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية لم تتورع عن تكبيله بالسرير باستخدام أصفاد حديدية دون أي اعتبار لحالته الصحية.
وأكدت المحامية أن عناصر الوحدات الخاصة تمنع ذوي الطفل من زيارته وتفرض حراسة خاصة على غرفته، وأوضحت أن أنها كانت طالبت قاضي المحكمة العسكرية في تاريخ 25/11/2013 بضرورة الإفراج عن الطفل محمد العزة فوراً لأن بقائه في السجن يشكل خطرا حقيقيا على حياته، نتيجة إصابته بأزمة صدرية، كما طالبت بضرورة تقديم تقرير الطبي للوقوف على الوضع الصحي للطفل العزة، وفي جلسة النظر المنعقدة في تاريخ 8/12/2013 تسلمت المحامية ملفه الطبي.
وفي المقابل، وحسب المحامية، قدم طبيب سجن عوفر العسكري الدكتور 'شخمان يسرائيل' تقريراً طبياً بداية شهر كانون أول، اعتبر فيه أن احتجاز الطفل العزة في السجن لا يشكل أي خطر على حياته، مدعياً أن السجن مؤهل لتقديم الخدمات الطبية اللازمة له. ولكن تدهورت حالة الطفل العزة يوم الأربعاء 18/12/2013، ولم ينقل إلى المشفى بل أكتفت إدارة السجن بقبول طلب نقله إلى عيادة السجن بعد يومين أي يوم الجمعة الموافق 20/2/2013، ومعاينته من قبل ممرض السجن الذي أوصى بنقله إلى مستشفى 'شعري تسيدك' نتيجة تدهور حالته الصحية .
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفل العزة في تاريخ 16/11/2013، من منزله في بيت لحم بعدما اقتحمته وصادرت بطاقة والده، الذي أبلغهم أن طفله يعاني من مرض 'الأزمة الصدرية' ولديه أدوية يجب أن يتناولها بشكل يومي ولا يمكن له أن يتحمل الأماكن المغلقة، ونقل الطفل العزة إلى سجن عوفر مباشرة وخضع هناك لاستجواب استمر عدة أيام ولم يعرض أمام المحكمة إلا بعد مضى خمسة أيام.
يذكر أنه ستعقد جلسة للنظر في قضية الطفل يوم غد الأربعاء الموافق 25 /12/ في محكمة عوفر العسكرية، للنظر مجدداً في قضية اعتقال الطفل العزة.
وطالبت مؤسسة الضمير، منظمة الطفل العالمية 'اليونيسيف' واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إدانة اعتقال الأطفال الفلسطينيين ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية، وفضح انتهاكات قوات الاحتلال لحقوقهم المكفولة في أكثر من 27 اتفاقية دولية.


