القدس المحتلة / سما / افرجت سلطات الاحتلال مساء اليوم الاثنين عن الاسير المقدسي سامر العيساوي صاحب اطول اضراب عن الطعام، بحسب ما افاد تلفزيون فلسطين.
وذكر شهود عيان أن العيساوي أطلق سراحه من سجن شطة، وهو في طريقه لبلدته العيسوية في القدس المحتلة.
وقال العيساوي لوسائل الإعلام عقب خروجه من السجن: "أتمنى الإفراج عن جميع الأسرى القابعين داخل السجون الإسرائيلية"، مطالبًا بتكثيف الجهود نحو قضيتهم العادلة.
ووجه العيساوي رسالة للأسرى قائلًا: "نعاهدكم أن نكون الأوفياء لكم (..) ولن يهدأ لنا بال حتى تحريركم جميعًا".
وأضاف الأسير المحرر: "عار على القيادة وجود أسرى في السجون منذ أكثر من 30 عامًا".
وأكد أن تحرير الأسرى لا يتم إلا بعمليات خطف الجنود "الإسرائيلين".
سامر العيساوي، سطر حكاية في الاضراب عن الطعام على مدار ثمانية أشهر انهكت جسده، وروح عائلته التي كانت تعيش على الأمل، والدعاء، كما يقول الوالد " لقد كنا في كل لحظة نترقب خبرا عن استشهاده لكن الله لطف به، ونصره في معركته".
بدأت حكاية سامر العيساوي الذي افرج عنه في صفقة تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل، حين اعتقلته الشرطة الاسرائيلية في شهر تموز من العام 2012، بداعي خرقه "لقانون شاليط" الذي يقضي باعادة محاكمة المحرر بذات الحكم الذي كان يقضيه قبل الافراج حال " اخل شروط الافراج".
وكانت الذريعة لدى اعتقال سامر أنه " سافر الى الضفة الغربية" خلافا للشروط، وعليه تم سجنه تمهيدا لاعادة الحكم السابق الذي كان محكوما به وهو 30 عاما.
وأعلن العيساوي اضرابا عن الطعام بعد ايام من اعتقاله إلى أن عقد صفقة مع اسرائيل تقضي بوقف الاضراب مقابل الافراج عنه في هذا اليوم.
ولد سامر عام 1979، وهو شاب أعزب، ينتمي إلى عائلة مقدسية من ستة أشقاء وشقيقتين. شقيقه فادي استشهد في مجزرة الحرم الإبراهيمي في العام 1994، ومدحت حرر الثلاثاء الماضي بعد اعتقال دام 20 عاماً. وفي العام 2001، اعتقل سامر العيساوي وحكم عليه بالسجن 30 عاماً بتهمة المشاركة بفعاليات «إرهابية» وانتمائه إلى الجبهة الديموقراطية.
وتعرضت صحة سامر العيساوي لانتكاسات عديدة خلال إضرابه عن الطعام، وانخفضت نبضات قلبه إلى 28 نبضة في الدقيقة. وكان يصاب بحالات متتالية من الغيبوبة، كما انخفض وزنه إلى 40 كيلوغراماً.
وكان نادي الاسير الفلسطيني اكد في بيان له أن اضراب سامر الذي استمر نحو 265 يوما كان أطول اضراب عن الطعام في تاريخ البشرية.
يتبع..


