رام الله سما وصف نادي الأسير الفلسطيني العديد من المعتقلات ومراكز التوقيف بأنها لا تصلح للعيش الآدمي وغير مطابقة للمواصفات والشروط الإنسانية والدولية وخاصة ظروف المناخ وتقلبات الطقس وخاصة في فصل الشتاء .
وأشار أمين سر نادي الاسير الفلسطيني راغب ابو دياك الى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي باحتجازها الأسرى في بعض مراكز التوقيف والاعتقال وتعريض حياتهم للخطر بشكل مخطط وممنهج له تكون قد خالفت نصوص الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والتي تتعلق بحماية الأسرى المدنيين و تنص بشكل صريح في المادة 85 من الباب الرابع " والتي لا تجيز للدولة الحاجزة وضع الأسرى بأماكن اعتقال لا تراعى فيها الظروف المناخية والصحية وشروط السلامة العامة مأخوذاً بعين الاعتبار الحماية التامة من أخطار الرطوبة وتوفير الإضاءة والتدفئة اللازمة بما في ذلك توفير أماكن النوم المريحة وتجهيزها بالأغطية والفراش والمناخ المناسبين لهؤلاء الاسرى.
وسلط أبو دياك في حديثه على افتقار غالبية السجون للأغطية اللازمة وبعض التجهيزات التي يجب ان تتواءم مع ظروف الطقس وتحديدا في فصل الشتاء وخاصة في أقسام الأشبال في هشارون والذين لا يعرفون النوم نظراً لشدة البرد القارس إضافة إلى معتقل النقب وعوفر والعديد من المعتقلات ومراكز التوقيف الأخرى .
وأضاف أبو دياك بان حكومة الاحتلال بعدم توفير تلك الاحتياجات تتعمد الى زيادة العناء النفسي لدى الأسرى وخلق حالة من عدم التأقلم مع ظروف بيئة السجن في ظل فرض حالة الاعتقال ومخالفتها كذلك للقانون الدولي والإنساني ،وبالرغم من أنها لا تقوم بتوفير تلك الاحتياجات والمتطلبات كما أنها لا تجيز لهم بشرائها من الكنتين أو توفيرها من الخارج وبذلك لا تراعي نصوص المادة "87" من اتفاقية جنيف الرابعة والتي تلزم الدولة الحاجزة بتوفير متطلبات واحتياجات الاسرى من المأكل والملبس والأغطية والمستلزمات اليومية عبر الكنتين وبأسعار مناسبة ،ما يؤكد بعدم توفيرها سعي حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتضييق على الاسرى بكل السبل المتاحة والممكنة .


