غزة سما منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، على اعتقال الطالب الصحفي عمار زهير أسعد (28 عاما) من بلدة بيتا بمحافظة نابلس، أثناء مروره على حاجز عسكري قرب قرية عين سينا شمال رام الله وسط الضفة الغربية.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن قوات الاحتلال اعتقلت الزميل اسعد يوم الثلاثاء الموافق 17/12/2013، أثناء توجهه للالتحاق بدراسته بقسم الإعلام بالكلية العصرية الجامعية علماً أنه أحد المتطوعين الناشطين في مؤسسة اعلاميون بلا حدود.
ويذكر أن أسعد سبق وأن تعرض للاعتقال أكثر من مرة، كان اخرها عام 2011 ، وقضى ما مجموعه 8 سنوات في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
ويأتي اعتقال الزميل أسعد ضمن حملة الاعتقالات التي تشنها قوات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين في القدس والضفة والتي تكثفت خلال العام الجاري بشكل خاص.
ويرى المنتدى أن الاعتقال ما هو إلا محاولة فاشلة لإرهاب الصحفيين الفلسطينيين ومنعهم من نقل وقائع الجرائم التي تقترفها سلطات الاحتلال واليهود المتطرفين في المسجد الأقصى ومدينة القدس.
ويذكر منتدى الإعلاميين أن العديد من الزملاء الصحفيين لا يزالون يخضعون للاعتقال في سجون الاحتلال بعضهم أمضى سنوات طوال، والكثير منهم يخضع لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي.
ويؤكد المنتدى أن استمرار الاحتلال في اعتقال الصحفيين الفلسطينيين واستخدام الاعتقال الإداري غير القانوني كسيف مسلط على رقابهم، إلى جانب قمع الحريات؛ ما هو إلا نتاج الحصانة التي يشعر بها قادة الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات الصلة التي يبدو انها تتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون.
ويستغرب منتدى الإعلاميين، صمت المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود على جرائم الاحتلال، ويطالبها بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم.
ويعبر عن قناعته أن الصحفيين الفلسطينيين لن يخضعوا لسياسة التهديد والإرهاب التي يمارسها الاحتلال بحقهم، وستبقى حناجرهم وأقلامهم وصورهم تصدع بالحقيقة الكاشفة لجرائم الاحتلال العاكسة للانتهاكات الممنهجة والتعدي على كل القيم والقوانين الدولية والإنسانية التي يقترفها الاحتلال.


