القدس المحتلة سمابثت القناة الاسرائيلية الثانية اليوم تقريرا مثيرا حول نجاح علماء من جامعة هارفرد الأمريكية بالتعاون مع جامعات أخرى في حل للقضية الأزلية التي أرقت البشر وهي الشيخوخة والموت.
وتساءل التقرير "هل أجاب العلماء على قضية الخلود التي أشغلت البشرية منذ فجر التاريخ من الهنود والصينيين الذين اعتبروا البحث عن الخلود هدفهم الاسمي ان لم يكن الوحيد على مدى عصور غابرة وصولا إلى الفراعنة الذين واصلوا مشوار البحث عن الخلود وحين يأسوا وجدوه في التحنيط وضمان الحياة بعد الممات؟" .
ويقول التقرير ان" بحثا علميا أمريكيا أعدته جامعة هارفرد بالتعاون مع جامعات أخرى اكد وجود إمكانية لعكس اتجاه الشيخوخة وذلك عبر عزلهم " عامل " جديد مسؤول عن الشيخوخة وذلك خلال أبحاث أجروها على فئران داخل المختبر" .
ولم يقف اكتشاف العلماء عند هذا الحد حسب التقرير بل نجحوا في عكس عملية الشيخوخة وتحويل فئران بالغة إلى فئران ذات مظهر شاب ما جعل الباحثون يؤكدون قدرتهم على عكس الاتجاه وتحويل الشيوخ إلى شباب .
وقال موقع القناة التلفزيونية الإسرائيلية ان العامل" المسئول عن الشيخوخة الذي تم عزله عبارة عن خلل في البث الذي يتولاه "العامل " المتنقل بين الخلايا في الجسد الحي وحين أصلح العلماء الخلل في البث الكهربائي اكتشفوا أن الخلايا والعضلات المتضررة قامت بإصلاح ذاتها لتعود للعمل مجدا .
وقد يساعد الاكتشاف الجديد بداية الأمر في علاج الأمراض المتعلقة بالشيخوخة مثل ضمور العضلات ومرض السكري من الدرجة الثانية وأمراض أخرى تكتشف عادة في سن الشيخوخة وبالتالي فان إصلاح " البث" بين الخلايا قد يمنع إنتاج هذه الإمراض من الأصل .
وحسب التقرير يقول البروفيسور " دافيد سينكلاير" من جامعة هارفرد والقائم عن البحث الجديد "يمكن إعادة تمثيل عملية الشيخوخة التي تصيب العلاقة بين الأزواج البشرية ففي حين يتم الاتصال بين الأزواج الشابة بشكل جيد لكن العيش المشترك لفترة طويلة تخلق مشاكل في الاتصال وهذا العلاج الجديد بمثابة الحل السحري للعلاقات البشرية التي تعاني الشيخوخة "
ونجح الباحثون بإعادة بشرة وهيئة فأر يبلغ من العمر عامين وتحويلها إلى هيئة فأر لم يتجاوز الأشهر الستة من حياته ما يعادل في حياة البشر إعادة عضلات وخلايا رجل في الستين من عمره إلى ما يقابل عضلات وخلايا وهيئة شاب في العشرين من العمر.
وأعرب الباحثون عن تقديرهم بانه رغم التطور الهائل عن احتياجهم لسنوات طويلة من العمل لانجاز هذا المشروع. وقال البروفيسور سيكليير " نحتاج لسنوات طويلة من العمل الجاد لكن بكل تاكيد يمكننا اعادة نتائج البحث الذي تم على الفئران على البشر ويمكننا عكس اتجاه مسارات شيخوخة كثيرة جدا".


