غزة / سما / أكد وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة ، كامل أبو ماضي أن الوزارة تتعامل مع المواطنين الذين يفقدون مستنداتهم الوطنية أثناء الكوارث والحروب وفق المنطلق الوطني وبما يتناسب مع روح القانون.
وقال أبو ماضي خلال برنامج "وثائق وطنية" المخصص لوزارة الداخلية : "قدمنا مقترحاً لمجلس الوزراء بإعفاء المتضررين من المنخفض الجوي من رسوم استخراج بدل فاقد عن جميع المعاملات والوثائق الرسمية الحكومية.
وأشار إلى أن المكاتب المختصة في وزارة الداخلية تتواصل مع الجمهور الفلسطيني لتُسهم في حل 90% من القضايا والشكاوى التي وُجهت إليها من المواطنين.
معبر رفح
على صعيد آخر وبخصوص عمل معبر رفح البري، قال وكيل وزارة الداخلية إن الوزارة وضعت نصب عينيها رسالة تسعى لتحقيقها رغم كل الأزمات التي تعصف بقطاع غزة المحاصر فرسالتنا (خدمة المواطن الفلسطيني والمجتمع المدني الفلسطيني في أسرع وقت وأقل جهد ممكن) .
كما أوضح أبو ماضي أن الداخلية تُدير بكل شفافية الأزمة الناتجة عن إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح البري بشكل مستمر.
ولفت إلى أن الوزارة قدمت حلولاً ومقترحات للجانب المصري لحلحلة الأزمة والتحفيف عن أبناء شعبنا خاصة شرائح المتضررين، طلاب أصحاب إقامات وتأشيرات حالات انسانية.
ودعا أبو ماضي جمهورية مصر العربية إلى التخفيف عن أبناء شعبنا بفتح المعبر على مدار الساعة، قائلاً: "لا يوجد مبرر بإغلاق المعبر المتنفس الوحيد لمليون وثمانمائة ألف نسمة هم سكان غزة".
وأضاف "اتقوا الله يا عرب واتقوا الله يا مسلمين في قطاع غزة المحاصر، ولا تساعدوا الاحتلال الصهيوني في خنق شعبنا وزيادة معاناته".
تراجع السفر
واستعرض آلية العمل على معبر رفح والتي شهدت تراجعاً كبيراً بعد احداث 30 يونيو في مصر وما تلاها من أحداث وعزل للرئيس المنتخب في 3 يوليو الماضي.
ونوَّه إلى أن أيام العمل على معبر رفح منذ 3 يوليو الماضي وحتى تاريخه بلغت فقط 85 يوماً من مجمل 172 يوماً هي عدد ايام تلك الفترة .
واستطرد أبو ماضي "لقد فتح معبر رفح البري أبوابه خلال شهر يوليو 22 يوماً ، وخلال أغسطس 18 يوماً، وخلال سبتمبر 14 يوماً، وفي اكتوبر 15 يوماً، وخلال نوفمبر 11 يوماً ، وخلال شهر ديسمبر الجاري وحتى تاريخه 5 أيام فقط".
وبيَّن أن عدد المسافرين (المغادرين والقادمين ) على معبر رفح منذ الأحداث في مصر وعزل الرئيس المنتخب في 3 يوليو الماضي بلغ فقط 23ألف و740 مسافر، فيما شهدت الستة شهور التي سبقت الأحداث في مصر سفر (من يناير وحتى نهاية شهور يونيو) اكثر من 93 ألف و249 مسافر.
وصرح أن نسبة عدد المغادرين والقادمين عن طريق معبر رفح خلال النصف الأول من هذا العام بلغت 80 % من العدد الكلي للمغادرين والقادمين حتى اليوم ، فيما بلغت نسبة عدد المغادرين والقادمين عن طريق معبر رفح خلال النصف الثاني 20% من العدد الكلي للمغادرين والقادمين حتى اليوم.
خدمة المواطن
واستطرد وكيل وزارة الداخلية يقول "شعار وزارة الداخلية للمواطن نحن في خدمتك ودليل راحتك" ،وقد تم تفعيل خدمة الاستعلامات في وزارة الداخلية على الرقم المجاني ( 13 13 13 1800 ) وذلك لخدمة الجمهور على مدار ساعات الدوام الرسمي من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة مساءً ".
وعزا الهدف من الرقم المجاني إيصال جملة من الرسائل للمواطن الكريم هي : (هل لديك شكوى ولا تعلم آليات تقديمها ؟ ، هل لديك معاملة وتود الاستفسار عن الجهات المسؤولة عنها؟،وهل تود التعرف على حقوقك في القانون الفلسطيني ؟ ، .. ).
خطة طوارئ
وأضاف : "مع تزايد الحديث عن إثارة الفوضى في قطاع غزة وضعت وزارة الداخلية خطة طوارئ في الأجهزة الأمنية للتعاطي مع كل ما هو جديد حيث تقف الداخلية عند مسؤولياتها الوطنية تجاه أبناء شعبنا".
ولفت أبو ماضي إلى أنه رغم كل العوائق التي وضعت في طريق الداخلية إلا أن الوزارة حققت رسالتها واقعاً مُعاشاً بخدمة المواطن الفلسطيني.
وشدَّد على أن الداخلية لم ولن تحيد عن تحقيق رؤيتها المتمثلة في الوصول إلى وزارة خدماتية تُحقق التكامل في خدماتها وتحقيق الوزارة الالكترونية في كافة معاملاتها المتعلقة بالجمهور الفلسطيني.
وفيما يتعلق بدور الداخلية وتعامل طواقمها مع المنخفض الجوي، عدَّ أبو ماضي أن طواقم الوزارة تعاملت مع المنخفض بكل بسالة واقتدار رغم قلة الإمكانات بفعل الحصار الظالم.
وذكر أن وفاة حالتين فقط في منخفض جوي هو الأول من نوعه إنما يُدلل على ان جهود الداخلية أثمرت في إنقاذ حياة عشرات الأشخاص من الغرق والموت المحقق سيما وان مياه الأمطار التي تسبب بها المنخفض الجوي الحاد غمرت العديد من منازل المواطنين خاصة بمنطقة النفق.
ومضى يقول "استطاع رجال الداخلية بحمد الله وتوفيقه منع كوارث إنسانية متعددة قبل وقوعها"، موضحاً أن الداخلية بأجهزتها الأمنية وطواقم الدفاع المدني والطوارئ التابعة لها سخَّرت كل طاقاتها المادية والبشرية لإغاثة وإعانة المواطنين خلال فترة المنخفض الجوي شكّلت لجنة طوارئ منذ اللحظة الأولى لبداية المنخفض الجوي الأقوى منذ أعوام.
في سياق آخر، أكد أبو ماضي أن الداخلية تُسهم إلى حد كبير بالاشتراك مع الوزارات المختصة في الحكومة الفلسطينية في إدارة أزمتي الوقود وغاز الطهي في قطاع غزة بكل مسؤولية، مستدركاً "كما وتعيش الوزارة على مدار الساعة حالة الطوارئ لتأمين المجتمع الفلسطيني".
سرعة المعاملات
وفي رده على سؤال "أين وصلت وزارة الداخلية في تحقيق سرعة المعاملات المنجزة للجمهور الفلسطيني ؟ أجاب أبو ماضي: "بعد القفزات النوعية التي قفزتها وزارة الداخلية في مجال الحوسبة ، أصبح بإمكان المواطن الفلسطيني في قطاع غزة استلام معاملاته في وقت قياسي".
ونبَّه إلى أن الداخلية وصلت في تحقيق سرعة المعاملات المنجزة للجمهور الفلسطيني إلى مستويات عالية وكبيرة، معتبراً إنجاز شهادة حُسن السيرة والسلوك للمواطن يتم على الفور وإنجاز شهادات الميلاد والوفاة وملاحق الهويات وملخصات السكان يتم خلال أقل من نصف ساعة.
واستدرك يقول "كما أن إنجاز وتسليم بطاقات الهوية الأولى وبدل الفاقد والبالية وبطاقات التعريف بدل الفاقد والبالية فيتم خلال ساعة واحدة فقط.
وذكر أن الداخلية تفتح مكاتبها في ساعات متأخرة من الليل لتقديم المعاملات للحالات الانسانية يتم بشكل فوري وتؤكد أن شعارها هو التسهيل على المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم وتحقيق الرضا العام عن أدائها وتحسين صورتها في أذهان أبناء شعبنا.
وختم أبو ماضي حديثه بالقول "تبدو علاقة الجمهور بوزارة الداخلية علاقة انسجام وتقضي الوزارة –الشق المدني معاملات أكثر من مليون وثمانمائة ألف نسمة هم سكان قطاع غزة في كافة مراحل حياتهم".


