غزة / سما/ أكد وزير الصحة بغزة، مفيد المخللاتي، أن وزارته أعدت نفسها منذ اللحظات الأولى للإعلان عن إمكانية وصول منخفض جوي حاد إلى المناطق الفلسطينية، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين في قطاع غزة.
وأوضح المخللاتي، خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارته صباح اليوم الأربعاء، أن اللجنة العليا للطوارئ التأمت بشكل فوري قبل يومين من قدوم المنخفض لمراجعة الخطة الصحية للطوارئ التي تتعامل وزارة الصحة وفقها.
وقال المخللاتي: "جميع مكونات الخدمات الصحية في الوزارة بذلت جهودا مضاعفة لمواجهة المنخفض الجوي، وفقاً لما يمليه الواجب الأخلاقي والوطني علينا جميعاً".
وبيّن أن وزراته عمدت إلى تعزيز العمل في أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة ومضاعفة طواقمها الصحية وقدراتها الدوائية، للتعامل مع حجم الإصابات التي تصل إلى مستشفياتنا في ظل الأجواء المناخية القاسية.
وتابع: "تم تحديد بروتوكولات العلاج للحالات المتوقعة في مثل هذه الظروف من الغرق وحوادث الطرق والسقوط من علو والاختناق وقرصة البرد وإمكانية معالجتها بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى التأكد من الإجراءات التي اتخذتها مستشفيات القطاع للتدفئة، بما في ذلك توفير المزيد من الأغطية للمرضى حفاظاً على سلامتهم ".
وأضاف: "تم إلغاء الإجازات العادية للكوادر الطبية حتى يكونوا على أتم الاستعداد لأي تطورات مترتبة على هذا المنخفض الجوي، وذلك لتخفيف المعاناة عن المواطنين في ظل الظروف الصعبة".
ولفت إلى أنه تم وضع خطة فنية محكمة لضمان استمرار توفر التيار الكهربي في مستشفيات قطاع غزة من خلال تشغيل المولدات الكهربائية في ظل تعطل شبكات التيار الكهربائي.
وأردف بالقول: "عمدنا إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى في جهاز الإسعاف والطوارئ بكافة قدراته البشرية واللوجستية، للعمل جنباً الى جنب مع طواقم جهاز الدفاع المدني والبلديات في عمليات إنقاذ وإجلاء المواطنين من المناطق التي تركز فيها تأثير المنخفض الجوي".
وأوضح أنه تم نقل 632 حالة من مرضى الكلى وحالات مرضية أخرى إلى المستشفيات والمراكز الصحية، وكذلك تم نقل 125 مسافرا عبر معبر رفح لتلقي العلاج في جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى تغطية جميع مراكز الإيواء في جميع محافظات القطاع بنقل الحالات من المراكز وإعادتهم بعد تلقيهم العلاج.
وأشار إلى أن الطواقم الصحية التابعة للإدارة العامة للرعاية الأولية شرعت على الفور بإجراء الفحوصات الطبية وتقديم الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين في جميع مراكز الإيواء.
ونوه إلى أنه تم تقديم الأدوية والمستلزمات الطبية إلى ما يقارب من 478 مريضاً، من بينهم أطفال وذوو الأمراض المزمنة في جميع مراكز الإيواء في قطاع غزة.
وقال: "تعاملت الطواقم الطبية في مختلف مستشفيات قطاع غزة مع 108 من الإصابات المختلفة جراء المنخفض الجوي، وقدمت لهم الرعاية الصحية الكاملة، ومن بين هذه الإصابات 4 في حالة الخطر، حيث ما يزالون يرقدون في المستشفيات لاستكمال علاجهم".
وأشار إلى أنه تم تفعيل الرقم المجاني 103 لتقديم المساعدات والإرشادات والاستفسارات الصحية للمواطنين وذوي الأمراض المزمنة عند تعذر وصولهم للمراكز الصحية من قبل أطباء الأسرة المناوبين.
وأكد قيامه بجولات تفقدية للاطمئنان على الجاهزية في تقديم الخدمات الصحية في هذه الظروف القاسية التي يتحملها الطواقم الصحية من أجل الاطمئنان على الحالة الصحية للمرضى والمصابين.
وقال المخللاتي: "تم إعداد غرفة عمليات مركزية للجنة العليا للطوارئ واللجان المركزية التابعة لها في كافة محافظات قطاع غزة للوقوف عن كثب على تطورات المشهد الصحي في قطاع غزة، والعمل على تذليل العقبات أمام الكوادر الطبية والمواطنين على حدٍ سواء".
ووجه المخللاتي التحية لكافة الطواقم العاملة في الميدان، ولقطر وتركيا، مثمناً دور وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والأجنبية في إيصال صورة المعاناة من قطاع غزة إلى العالم.


